صرصور يلتقي رئيس ونواب التشريعي في "عوفر "

القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
في إطار زياراته الدورية للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ، التقى النائب العربي في الكنيست إبراهيم صرصور، اليوم الأحد، في سجن " عوفر " ، نواب المجلس التشريعي الفلسطيني عن ( كتلة التغيير والإصلاح ) التابعة لحماس ، من ضمنهم الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس والنائب حسن يوسف .

وتناول اللقاء آخر التطورات في القضية الفلسطينية على ضوء التحولات الأخيرة غير المسبوقة في العالم العربي ، وانسداد أفق المفاوضات وتغول الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على الشعب الفلسطيني إنسانا وأرضا ومقدسات ، واحتمالات إتمام المصالحة الفلسطينية على ضوء لقاءات الدوحة والقاهرة ، والتي انتهت بالإعلان عن انتهاء الخلافات وفتح صفحة جديدة في تاريخ الشعب الفلسطيني ، ستتوج قريبا باتفاق تفصيلي يضع القضية برمتها على الطريق الصحيح نحو تحقيق الأهداف وتجاوز إسقاطات الانقسام.

هذا وحمل نواب التشريعي الشيخ صرصور أمانة إيصال رسالتهم على كل الفرقاء الفلسطينيين وعلى رأسهم فتح وحماس ، والتي تتحدد في النقاط التالية :
أولا ، انجاز الوحدة الوطنية بشكل كامل من خلال وضع آلية دقيقة وجدول زمني واضح للتنفيذ .
ثانيا ، إقامة حكومة وحدة وطنية فورا على قاعدتي الشراكة الحقيقية والمتوازنة بين كل مكونات الشعب الفلسطيني ، والتحرر الكامل من كل الضغوطات الأمريكو – إسرائيلية المعرقلة للاتفاق .
ثالثا ، إطلاق الأسرى والمعتقلين في السجون الفلسطينية فورا .
رابعا ، ضمان الدعم العربي والإسلامي السياسي والمالي في حال إنجاز الاتفاق ، خصوصا بعد تهديد أمريكا وإسرائيل وبعض دول الغرب وقف المعونات والتحويلات حال توقيع الاتفاق .
خامسا ، التعاون المثابر والمخلص من اجل إطلاق من تبقى من الأسرى الفلسطينيين من الداخل والقدس والضفة والقطاع .

وشدد النواب على أن الفلسطينيين قد يختلفون فيما بينهم ، لكنهم لا ولن يكون أبدا على الوطن.

كما تناول اللقاء أيضا ملف الأسرى الفلسطينيين عموما وملف رئيس ونواب المجلس التشريعي الفلسطيني المتعلقين في السجون الإسرائيلية ، على ضوء الاتفاق المبرم بين مصلحة السجون الإسرائيلية وقيادة الإضراب الأخير عن الطعام والذي ينص في أحد بنوده على إنهاء كل حالات الاعتقال الإداري ، ومماطلة إسرائيل في تنفيذها للاتفاق رغم مرور أكثر من شهر على توقيعه ، بل وزادت سلطات الاحتلال من عدوانها على النواب وأسرهم .

واكد النواب بأنهم ضحايا لظلم ممنهج تمارسه إسرائيل من أجل ضرب الصحوة الإسلامية مهما كانت مسالمة في نهجها ، وعليه فلن "يعطوا المذلة في الدين مهما كانت التضحيات التي يُدْعَون لتقديمها على صخرة القضية الإسلامية الأولى قضية القدس والأقصى وفلسطين "...

هذا وجرى تقييم شامل للأوضاع العربية والمصرية على ضوء التطورات الأخيرة ، مؤكدين على أهمية التحولات العربية بالنسبة للقضية الفلسطينية في هذه المرحلة.

بدوره نقل الشيخ صرصور للنواب تحيات شعبهم وتقديره لهم ولصبرهم ولتضحياتهم ، متمنيا لهم الفرج القريب ، وواعدا أن يتابع ملفهم مع المحامين وكل المعنيين حتى الوصول به إلى النهاية التي يتمناها الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده ...