غزة – وكالة قدس نت للأنباء
أجمع محللان فلسطينيان، على أن الوضع المصري الجديد، وانتخاب محمد مرسي، لن يأتي بجديد على القضية الفلسطينية وملف المصالحة على المدى القريب.
وأكد المحللان في تصريحات خاص لـ وكالة قدس نت للأنباء، الإثنين، أن الملفات الفلسطينية ستحتاج بعض الوقت ليتلفت لها رئيس مصر الجديد، وذلك نظراً لظروف مصر الداخلية.
المحلل السياسي هاني المصري, أكد أن الدور المصري القادم على المدى المباشر سينكفئ على نفسه وسيتطلع إلى إصلاح الداخل , وحل قضايا الشعب المصري الداخلية واحتياجات الثورة من الأمن والاستقرار الداخلي وعملية التنمية الاقتصادية ,ونسج علاقات جديدة تصب في صالح دولة مصر الحديثة .
وأضاف المصري، " علي المدى المتوسط والبعيد فالأمر متوقف على انتصار الثورة المصرية وانتصار الإخوان المسلمين، قائلاً أن " التغير الذي حدث بمصر يمكن أن يستثمر ويصبح تحولاً تاريخاً في مسار الحياة السياسية المصرية في جميع الجوانب وتدخل مصر عصر النهضة ومن خلفها الدول العربية ".
وحول قضية المصالحة الفلسطينية، أضاف المحلل السياسي "بكل تأكيد الدور المصري القادم سيدعم تطبيق المصالحة الفلسطينية , لان المصرين لا يريدون أن يكون الصراع الفلسطيني الداخلي او الصراع الفلسطيني الإسرائيلي عبئاً عليهم , في الوقت الذي يحتاجون للكثير لتحقيق قضاياهم الداخلية ".
من جهته رأى المحلل والكتاب السياسي اشرف العجرمي , انه من المبكر ان نحدد ماهية السياسة المصرية القادمة , وكيف ستكون وما الطابع الذى ستتخذه , ولكن هناك قواعد عامه يلتزم بها الرئيس من المعاهدات والاتفاقيات الدولية ,و لا يمكن ان يخرج منها .
وأضاف في تصريح خاص لـ وكالة قدس نت للأنباء انه" من الممكن ان يقدم النظام القادم في مصر تسهيلات تتعلق في فتح المعابر, ولكن إن ألتزم الرئيس المصري في الاتفاقيات الدولية ,فلن يكون هناك تغير واضح في التعامل المصري في قضية المعابر وغيرها ".
وأضاف ان "الدور المصري في القضية الفلسطينية مرتبط بتعزيز مكانته على المستوى الدولي , بحيث يصبح لاعباً رئيسياً في الترتيبات الدولية والاقليمية وعندها سيكون مؤثراً في هذا الشأن "
وحول ملف المصالحة الداخلية قال ان "الرئيس المصري الجديد محمد مرسى قد يتطلع الى انجاز ملف المصالحة في فترة حكمة , ويدعم المصالحة الوطنية الفلسطينية ولكن قضية المصالحة هي قضية فلسطينية في الاساس والدور المصري دور داعم نحو انهاء الانقسام والتوحد ولكن ان لم تتوفر الارادة الحقيقية وقرار فلسطيني من المسئولين والقادة فلن تحدث المصالحة ".