غزة – وكالة قدس نت للأنباء
أطلق مركز القطان للطفل وجمعية الوداد للتأهيل المجتمعي في غزة، اليوم الاثنين, أنشطة وفعاليات المرحلة الثانية لمشروع "كان يا ما كان" الذي يستهدف الأطفال الأيتام من سن 4- 18 عاماً، وأمهات الأطفال ما دون السادسة، وذلك بتمويل من "أبراج كابيتال"، وبدعم من مؤسسة التعاون.
ويستفيد قرابة 1000 طفل وطفلة من المشروع الذي يعتبر أحد مشاريع برنامج "لأجل أطفال غزة"، والذي نفذت مرحلته الأولى خلال فترة الإجازة الشتوية، فيما بدأ تنفيذ المرحلة الثانية في منتجع البستان على شاطئ بحر غزة.
وأكد محمد الحاطي مدير المشروع، أن الأنشطة تستهدف الأطفال الأيتام الذين فقدوا ذويهم في الحرب الأخيرة على غزة، وسيشارك الأهالي مع الأطفال في عدد من الفعاليات التي ستنفذ، والتي ستركز في العام الحالي على التراث الشعبي الفلسطيني.
وقال الحاطي: "المشروع يسعى إلى تقديم رزمة من الأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة، وتعزيز حب القراءة لدى الأطفال والترفيه عنهم، وخلق أجواء من المتعة والفرح، وتمكينهم من المهارات الحياتية المتنوعة، وتعزيز العلاقات الاجتماعية بين الأطفال في المناطق المختلفة، إضافة إلى تعزيز الانتماء للتراث الفلسطيني.
وأوضح الحاطي أن المشروع يقدم العديد من الأنشطة مثل: "الحكواتي، حيث تتواجد خيمة تراثية فلسطينية يجلس فيها الأطفال ويستمعون إلى القصص الشعبية الفلسطينية، إضافة إلى القراءة الحرة، التي تحتوي على كتب وقصص تتحدث عن فلسطين، وتعزز ارتباط الأطفال بتراثهم الأصيل".
وأضاف: "سيتم تنفيذ نشاط الألعاب الشعبية الفلسطينية القديمة مثل "طاق طاق طاقية"، و"دب يا دب"، و"جمال ابن جمال"، وعدد من الألعاب الرياضية الشعبية مثل كرة القدم، والكرة الطائرة"، لافتاً إلى أن الأنشطة تحتوي على نشاط للفنون يركز جزء كبير منه على عكس التراث الشعبي.
وأشار إلى أنه سيتم تقديم نشاط الأغاني والأهازيج الفلسطينية القديمة التي أصبحت مفقودة مع مرور الأيام مثل الدلعونة، والمواويل الفلسطينية، إضافة إلى المسابقات الثقافية، والتطريز، والسباحة، وركوب الخيل والجمال، والمساهمات المجتمعية.
وأشار الحاطي إلى أنه سيتم خلال المشروع تنفيذ عروض فنية تراثية، حيث يشمل العرض العديد من الفقرات منها: الأغاني والأمثال الشعبية، والعرس الفلسطيني، والدبكة الشعبية الفلسطينية، لافتاً إلى أن كل طفل من الأطفال سيستفيد من الأنشطة على مدار 12 لقاء، منها 6 لقاءات على شاطئ البحر، والأخرى زيارات للأماكن الأثرية والترفيهية والحرف القديمة والصناعات الوطنية.
وأشار إلى أن فئة الأطفال من 16-18 عاماً، قد تلقوا تدريباً حول كيفية توثيق التاريخ الشفوي، وبعدها سيقومون بعقد لقاءات ميدانية مع عدد من كبار السن الذين عاصروا أحداث الهجرة، لافتاً إلى أنه سيتم تجميع القصص في كتيب يوثق يوم التهجير الفلسطيني، إضافة إلى زيارتهم عدداً من الأماكن الترفيهية والأثرية، وتنفيذهم مساهمات مجتمعية طوعية.