غزة - وكالة قدس نت للأنباء
أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان الأسيران الفلسطينيان زياد محمود محمد غنيمات (50عام) ،والأسير مصطفى عامر محمد غنيمات( 50عام) من بلدة صوريف قضاء مدينة الخليل، وهما أبناء عم، انهيا اليوم عامهما السابع والعشرين ودخلا في العام الثامن و العشرين في سجون الاحتلال بشكل متواصل .
وأوضح المدير الاعلامي للمركز رياض الأشقر بان الأسيران معتقلان منذ 27/6/1985 ، ومحكومان بالسجن المؤبد مدى الحياة ، بتهمة قتل مستوطنين قرب مستوطنة بيت شيميش ويعتبر الأسيران عمداء الأسرى في مدينة الخليل ، ومن قيادات الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال ، وهما من تبقى إضافة إلى الأسير محمد الطوس من المجموعة الفدائية التي نفذت العملية حيث استشهد كافة أفراد المجموعة في عملية قصف همجية من الاحتلال خلال محاولة المجموعة اللجوء إلى سوريا بعد أن تكشفت خيوط العملية الفدائية.
وأشار الأشقر إلى الأسير زياد تحدى ظلام ومعاناة الأسر، و أكمل دراسته داخل السجن ،وحصل على شهادة الثانوية العامة في الأسر ومن ثم التحق بقسم العلوم السياسية بالجامعة العبرية ، وأكمل دراسته الجامعية فيها، وقد أصيبت والدته بحاله فقدان ذاكرة جزئياً بسبب صدمتها و حزنها عليه بعد اعتقاله بعد سنوات، بينما والده أبو زياد 80 عام يتمنى أن يرى ابنه ولو لمرة واحده قبل أن يفارق الحياة .
بينما الأسير مصطفى فقد تعرض العام الماضي لمحنة صعبة بوفاة شقيقة نايف اثر إصابته بجلطة قلبية ،وهو لم يره منذ سنوات طويلة نتيجة منعه من الزيارة ، ورفضت إدارة السجن السماح له بإلقاء نظرة الوداع على شقيقه قبل مواراته الثرى .
وناشد مركز أسرى فلسطين للدارسات بضرورة الاهتمام أكثر بقضايا الأسرى القدامى الذين امضوا سنوات طويلة داخل سجون الاحتلال، سواء من قبل وسائل الإعلام بتسليط الضوء على معاناتهم وأوضاعهم ، ومعانة ذويهم ، أو الجهات الرسمية بان تسعى من اجل إطلاق سراحهم، والتواصل مع ذويهم وزيارتهم بشكل دائم لرفع معنوياتهم ، وتوفير احتياجاتهم .