القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
قال الوزير الليكودي يولي إدلشتاين إن "محادثات القيادة الإسرائيلية أمس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كانت جيدة إلا أنه أقر بوجود خلافات ثنائية حول الملفيْن السوري والإيراني".
وأضاف إدلشتاين في حديث إذاعي أن "روسيا تهتمّ بوقف المسعى الإيراني للحصول على السلاح النووي مشيراً إلى تقلص الفجوات بين مواقف البلديْن من هذه القضية مؤخراً".
إلى ذلك ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن الانطباع الذي تركه الرئيس الروسي لدى المسؤولين الإسرائيليين هو أن روسيا لن تذرف دمعة إذا تمت مهاجمة إيران، فيما استعرض المسؤولون الإسرائيليون أمامه معلومات استخبارتية تتعلق باحتمال نقل أسلحة سورية غير تقليدية إلى حزب الله.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين قولهم إن "الانطباع من أقوال بوتين هي أنه إذا تم في نهاية المطاف شن هجوم عسكري، أميركي أو إسرائيلي، على إيران فإن روسيا لن تذرف دمعة".
وأضاف المسؤولون الإسرائيليون أن "بوتين يعي جيدا حقيقة أن نظاما إسلاميا متطرفا ونوويا على حدوده الجنوبية لا يمكنه أن يضيف شيئا للأمن القومي الروسي".
وذكرت الصحيفة أن المسؤولين الإسرائيليين عبروا عن رضاهم عن "التفاهمات الصامتة" التي توصلت إليها إسرائيل مع بوتين بشأن "عدم القيام بأي فعل" من جانب روسيا ضد مواصلة ممارسة ضغوط دولية على إيران.
وقال المسؤولون إن بوتين وعد إسرائيل بأن روسيا لن تسمح لإيران بأن تسبب خلافات بين روسيا والدول الغربية وأنها لن تحاول إرجاء عقوبات ضد إيران، وأوضح بأنها أيضا لن تقود خطوات كهذه ضد إيران ولكنها لن تحبطها.
وقال مسؤول سياسي إسرائيلي للصحيفة إنه "عندما تشارك روسيا بصمت في المجهود ولا تحبطه فإنه بالإمكان التقدم إلى الأمام، وسيضطر الصينيون أيضا إلى التجانس مع الغرب، وإذا نفذ الروس تعهدات بوتين فإنه بالإمكان البدء بعملية تشديد العقوبات بسرعة نسبيا".
لكن بوتين حذر، بحسب الصحيفة، من هجوم ضد إيران وأشار في هذا السياق إلى ما حدث في أفغانستان والعراق، مشيرا إلى أنه ليس دائما يمكن أن تحقق خطوات كهذه نتائج مرجوة.
وقال إنه يوجد في العراق الآن حكومة موالية لإيران "وأنا لست واثقا أن هذا ما خطط له الأميركيون عندما أسقطوا صدام حسين".
وقالت الصحيفة إنه فيما يتعلق بالموضوع السوري فقد استعرض المسؤولون الإسرائيليون أمام بوتين معلومات استخبارتية تشير إلى تخوف إسرائيل من انتقال أسلحة سورية غير تقليدية إلى حزب الله وحتى إلى تنظيم القاعدة، فيما تعهد الرئيس الروسي بالعمل شخصيا من أجل منع حدوث ذلك.
وقالت الصحيفة إن الخلاف كان بارزا بين بوتين والمسؤولين الإسرائيليين بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يدعو الإسرائيليون إلى إسقاطه، بينما قال بوتين إنه لا يمكن معرفة ما إذا كان البديل لنظام الأسد سيكون أفضل.