الوطني يسقط أمام "رديف الكويت" في كأس العرب

الطائف – وكالة قدس نت للأنباء
سقط منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، مساء أمس الاثنين، بصورة مفاجئة أمام منتخب رديف الكويت بهدفين نظيفين في أولى مباريات بطولة كأس العرب في اللقاء الذي جرى بمدينة الطائف بالسعودية.

وبهذه الخسارة غير المتوقعة تلاشت آمال منتخبنا كثيرا في التأهل لنصف نهائي البطولة بعد أن تذيل المجموعة، وتبقى له مباراة يوم الخميس المقبل أمام السعودية التي كانت اكتسحت منتخب الكويت الأول برباعية نظيفة.

ولم يقدم لاعبونا خلال مجريات الشوط الأول شيئا يذكر على مدار 45 دقيقة، بينما تحسن الأداء خلال الشوط الثاني دون النجاح في تعديل النتيجة.

وشهدت الدقائق الخمس الأولى من انطلاقة الشوط الأول غيابا تاما وتخبطا واضحا في أداء خط دفاعنا الذي كان تائها في أرضية الملعب، وكاد ذلك التخبط أن يمنح الكويت هدف التقدم في الدقيقة الـ 4 لولا تألق رمزي صالح في التصدي لهجمة كويتية على دفعتين.

ولم يقتصر الضياع في أرضية الملعب على دفاعنا بل امتد إلى خط الوسط الذي كان هشا ولم يكن هناك انسجاما بين اللاعبين.

وفي ظل هذا الغياب غير المبرر للاعبينا، افتتح منتخب الكويت في الدقيقة 27 التسجيل بعد كرة طولية كسر من خلالها عبد الهادي خميس مصيدة التسلل رغم مراقبة 4 من مدافعينا له لينفرد بالحارس صالح الذي لم يخرج بالتوقيت المناسب ليستغل خميس ويسدد الكرة بسهولة في الشباك.

بقي أداء لاعبينا ضعيفا بعد هذا الهدف ولم تكن هناك أي هجمة منسقة، بل على العكس من ذلك كاد فهد العنزي أن يضاعف من تقدم بلاده بهدف ثاني في الدقيقة 33 بنفس طريقة الهدف الأول من كسر مصيدة التسلل الفلسطينية وانفراده بالحارس، الذي كان له بالمرصاد وتصدى لتسديدته الضعيفة.

وشهدت الدقيقة 36 وصول أول كرة فلسطينية لمرمى الحارس الكويتي، بعد تسديدة خجولة من حسام وادي من منتصف الملعب تصدى لها الخالدي بسهولة، ولعل أخطر الفرص لمنتخبنا تلك التي كانت في الدقيقة 44 من كرة ثابتة من 25 مترا نفذها أفضل لاعبي المنتخب روبيرتو كاتلون لكن تسديدته علت المرمى الكويتي قليلا لينتهي الشوط بتقدم مستحق للكويت بهدف نظيف.

وأجرى مدرب الوطني الكابتن جمال محمود منذ انطلاقة الشوط الثاني تبديلين, أبرزهما دخول اللاعب المهاري إسماعيل العمور الذي غير كثيرا في أداء منتخبنا الذي تحس بصورة واضحة مقارنة بالشوط الأول.

ولاحت أولى الفرص في الدقيقة 53 من كرة عرضية من حسام أبو صالح وصلت إلى فهد العتال المتواجد داخل صندوق الجزاء والذي سدد الكرة مقصية عرضية جانبت مرمى الكويت قليلا.

وكاد البديل العمور أن يعادل النتيجة لمنتخبنا في الدقيقة 65، بعد أن تلاعب بمدافعين من الكويت وسدد الكرة صاروخية من مسافة بعيدة أبدع الحارس الكويتي الخالدي في إبعادها عن مرماه، وأهدر بعدها عماد زعترة فرصة سهلة للتسجيل وتحديدا في الدقيقة 74 بعد أن انفرد بالحارس لكنه سدد الكرة بعشوائية بعيدا عن الشباك.

وأنقذ رمزي صالح منتخبنا من هدف ثاني بعد تلقيه ببراعة في الدقيقة 81 لرأسية قوية من مهاجم الكويت العنزي وحولها إلى ركنية، ليأتي بعدها خالد الرشيدي وفي الوقت الضائع بإضافة الهدف الثاني من كرة رأسية استقرت في الزاوية البعيدة لمرمى صالح، ولينتهي اللقاء بفوز الكويت بهدفين نظيفين.