شاب في رام الله يربي أكثر من مئة أفعى‎

رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
"طوارئ الأفاعي" هذا ما يطلق على الشاب الفلسطيني جمال العمواسي مربي ومروض الأفاعي المعروف في مدينة رام الله بالضفة الغربية بقدرته على التعامل مع الأفاعي واصطيادها.

أكثر من مئة أفعى من أنواع مختلفة يقوم العمواسي بتربيتها منها المستورد ومنها المحلي،أفاعي فلسطينية سامة وغير سامة.

"طوارئ الأفاعي" له رقم خاص يتلقى عليه اتصالات من المواطنين لمساعدتهم في التخلص من الأفاعي التي تدخل إلى منازلهم وتشكل خطراً عليهم، وفور تلقي جمال العمواسي لأي اتصالاً يذهب على الفور إلى المكان ويعمل على إزالة الأفعى والتخلص منها بطريقته.

العمواسي شاب يسكن في بلدة بيتونيا غربي رام الله، في الثلاثينات من عمره، ويعمل موظف بالسلطة الوطنية الفلسطينية، تعلم طريقة التعامل مع الأفاعي وترويضها دون خوف، فهو يربي مئة أفعى منها ما يزيد طولها على ستة أمتار كـ"الاناكوندا" والأفعى "الأسيوية المشبكة" والأفاعي الفلسطينية "الرقطاء" و"العربيد" وغيرها.

يعمل العمواسي كما يقول لمراسل وكالة قدس نت للأنباء على مساعدة الناس كي لا يتعرضوا للدغات الأفاعي، ومن يتعرض للدغة أفعى يعرف العمواسي نوعها وبالتالي يسهل الحصول على المصل المضاد لسمها بشكل أسرع.

ويقول العمواسي إنه لم يلتحق بدراسة جامعية عن الأفاعي ولكنه من خلال الخبرة تعلم الكثير عن الأفاعي ومكنه ذلك من تعلم أساليب ترويضها وتربيتها وكذلك معرفة السام وغير السام منها.

ويوضح بأن هناك أنواع كثيرة من الأفاعي منتشرة في فلسطين بعضها سام جداً يمكن أن يقتل الإنسان بمجرد لدغه"، مشيراً إلى المواطنين لا يعرفون أنواع الأفاعي ويخافون من الأفاعي غير السامة وخصوصا العربيد والذي يسميه العمواسي (ملك فلسطين)، لأن العربيد ليس ساما ويقوم بالعض للدفاع عن نفسه فقط.

ويتابع قائلا إن "العربيد يساعد في التخلص من الأفاعي السامة لأنه لا يتأثر بسمها ويقوم بقتلها وأكلها".

ولدى "طوارئ الأفاعي" العمواسي أفاعي ضخمة جداً يصل طول بعضها ستة أمتار ويتكبد الكثير من "المخاسر" المادية لإطعامها وتربيتها وسط ظروف ملائمة لبيئتها الأصلية حتى لا تموت.

ويقيم العمواسي على قطعة ارض أمام منزله كرفانا محكم الإغلاق يضع فيه عدة أقفاص محكمة الإغلاق للأفاعي، حتى لا تخرج من أقفاصها وسط درجات حرارة ملائمة لها.

ويقوم العمواسي على تربية الأرانب والدجاج كي يطعم أفاعيه الكبيرة التي تحتاج حسب حجمها إلى الطعام كل أسبوع أو عدة أيام .

ويروي "طوارئ الأفاعي" قصة أحد المواطنين تعرض للدغة أفعى غير سامة ونتيجة خوفه أصيب ببرودة في رجله وشعر بتعب شديد ما أدى إلى إدخاله لغرفة العناية المركزة في مستشفى رام الله الحكومي، وبعد أن جاء العمواسي وفحص الأفعى ابلغ الأطباء أن الأفعى غير سامة ولا يجب إعطاء الشاب أي مضاد أو مصل حتى لا تحدث مضاعفات على صحة الشاب.

وينشر العمواسي صوراً له ولأفاعيه على مواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بووك واليو تيوب يعرض فيها كيفية فحص الأفاعي وتربيتها وتحذير المواطنين من مخاطرها حتى لا يكونوا عرضة للخطر، متكبداً أعباء مالية كبيرة من جراء تربية هذا العدد الكبير من الأفاعي.