اللجنة التنفيذية تدعو العرب للمساهمة العاجلة في حل الأزمة المالية للسلطة

رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
دعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية, اليوم السبت, جميع الدول العربية للمساهمة العاجلة في حل الأزمة المالية الشديدة التي تعاني منها السلطة الفلسطينية.

وقالت اللجنة التنفيذية في بيان تلاه أمين سرها ياسر عبد ربه, عقب إجتماع لها برئاسة الرئيس محمود عباس في رام الله, إن "السلطة الفلسطينية تعاني أزمة مالية شديدة, وأن إستمرار هذه الأزمة سيهدد وضع السلطة على المدى القريب والعاجل, ويهدد إستقرار مؤسساتها وكذلك الأمن الإجتماعي, والذي يحتم التدخل السريع خاصةً مع قرب شهر رمضان المبارك ، لأن السلطة تعجز الآن وعلى أبواب هذا الشهر عن سداد الرواتب واستحقاقات مالية ضرورية وعاجلة لصالح مؤسسات اقتصادية أخرى".

إلى ذلك قررت اللجنة التنفيذية في اجتماعها الذي خصصته لبحث "الوضع السياسي الراهن وملف المصالحة الوطنية"، دعوة مجلس الأمن لاجتماع عاجل، والبدء بمشاورات مع جميع الجهات الدولية، حول تصاعد وتيرة الاستيطان بالقدس، والاستيلاء على الأرض وتهجير المواطنين من أرضهم في مناطق متعددة بالضفة الغربية.

وقال عبد ربه إن "تصاعد وتيرة النشاط الاستيطاني في القدس ومصادرة الأرض وتهجير المواطنين من أرضهم في مناطق متعددة في الضفة من الخليل إلى الأغوار، إنما يؤكد مجددا خطورة المخطط الذي تنفذه حكومة إسرائيل لتقويض حل الدوليتين ومنع إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وتطويق القدس وعزلها عن بقية الأراضي الفلسطينية".

وأعلن أن اللجنة التنفيذية قررت الدعوة لعقد لقاء وطني سريع لكافة الهيئات القيادية وللشخصيات الوطنية الفلسطينية الفاعلة لبحث الخيارات الوطنية على ضوء الوضع الراهن من إستيطان واحتلال والذي يهدد مشروع الاستقلال الفلسطيني بأكمله.

وأشار إلى أن الوضع الفلسطيني يمر بمنعطف مصيري يتطلب حوار وطني لحماية المستقبل الوطني المهدد الآن أكثر من أي مرحلة سابقة, ولذلك على جميع قطاعات الشعب الفلسطيني أن تشارك في صياغة الجواب وتحديد الخطوات القادمة.

وحول ملف المصالحة الفلسطينية الداخلية قال عبد ربه إن "اللجنة التنفيذية أكدت على تمسكها بخيار المصالحة الوطنية, بما يحتم الإتفاق على موعد ملزم وقاطع لميعاد عقد الإنتخابات الرئاسية والتشريعية وعضوية المجلس الوطني, بما يستدعي تشكيل حكومة من الكفاءات لمراقبة عمل الإنتخابات".

وحذر من أن أي تعطيل لإتفاق المصالحة أو المماطلة في هذا الشأن أو التعامل مع هذا الملف بإنتقائية وقال إن "وحدة الوطن وإنهاء الانقسام هدف يسموا على كل الاعتبارات وهو ركيزة من ركائز مواجهة مخاطر تهديد المصير الوطني الماثلة أمام أعيننا".

وحول التغيرات التي تشهدهاغ المنطقة العربية قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن" اللجة التنفيذية توجه كل التحية والتقدير لشعب مصر على ما حققه من نجاح بإنتخاباته الرئاسية والتي هي محطة أساسية وهامة, والتي تضمن إستقرار مصر وتعزيز مكانتها العربية والدولية", موضحا أن أنظار شعب فلسطين تتطلع إلى شعب مصر والذي كان على الدوام في مقدمة من ضحى وبذل في سبيل حرية فلسطين واستقلالها.

وأضاف " كما أن شعب فلسطين بأسره يتطلع إلى سوريا وشعبها العظيم المكافح والذي كان دوما سندا أساسيا لشعبنا على أمل إنهاء العنف وسيل الدماء وتوفير حل سياسي يلبي تطلعات الشعب السوري"، داعيا إلى السعي الحثيث لإنجاح الجهود الدولية وخاصة على أبواب اجتماع جنيف لتحقيق هذا الهدف وتطبيق خطة عنان وخاصة البدء بإنهاء العنف إنهاء تاما.