كرمةٌ من أجلِ التخلّي

بقلم: الاسير باسم الخندقجي

من ديوان " طقوس المرة الأولى "

"كرمةٌ من أجلِ التخلّي"

ينجلي دهرُ خاصُّ بي
وتبدأ السرّية :
من ينتابكَ ..
ومن ينتابني ؟"
قصةٌ قديمةٌ ..
بصحبةِ رونق رحل من هنا ..
من صوبي...

تُقاطعني :
" كيفَ هذا يا هذا...
والموسيقى لم تُولَدْ بعد؟!"
بي غدي سيدتي
وحلمي يتراقصُ على جسدِكْ
ابتسمي له تجدي الكلمة
ترتديني وتنزعنُي متى تشاء
وكيف تشائين...!

يا أميرةَ الوقت......
يا برداً وسلاماً
لستِ ناري المُباركة
ولست أنا النبّي الحزين...
أنا العاشق الأخير
جئتُ.
نسيتُ.
ركبتُ.
حرقتُ...
جَهلْتُ..........
عشقتُ
عشقتُكِ بنوبة تراب
يأسَ من تكرارِ ذاتِ الوصية:
" لي هويّة وأنت لي ....
لوحدي أحُرِرُكَ كما الحقيقة ..
لستُ هديّة .. إنتزعني .. أنتزِعُكْ
وأصعدُ بكْ إلى الحضن الأبديْ ..

تقول السّرية :
" هكذا أنتَ دائماً يا حفّار سقوطك ..
هكذا بكَ لذّةٌ طفوليةٌ
يقمٍ دامٍ مع أرضٍ صغيرة .. "

ينكسرُ
أُفقٌ
نزفٌ
من
أَجلِ
الجسور
زهورٌ من الضفة الأرضية
على السماء تثور ...
وأنا .. ؟!
أنا الذي أَطفو وأَنام وأَطفو
على سطحِ البحر الذي يفصلُ
يسوع عن دمائِه ..

يا سِرّية الرعد والبرق
يا سرّيةَ الصوت والهمس
لاتبوحي بي .. لا تتفوّهي :
" أُحبُّكَ .. أُحِبُّك ..
وأَنْزَعُني عنكَ لأَغرق
حتى يزداد نثركْ إكليلاً آخر .."

لا .. فأنا لم أَصلْ بعد
إلى السقوط القادم
لم أَصلْ..
سرمديّة... سرمديّة

الاسير باسم الخندقجي
عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني
سجن بئر السبع المركزي
الحكم ثلاث مؤبدات

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت