ميلاد

الدمعُ، دمعُ الشمسِ..
الأرضُ، تبردُ، تسخنُ..
تخضرُ، تجفُ أو تبتلُ..
تنتصب الرواسي شامخاتٍ..
ينبسط السهلُ ..
للمارين على الحوافِ..
يطلق البحرُ ذراعيه..
للريح..
يحتضن الشمسَ..
ويغفو في المساءِ..
يستيقظُ..
تصعد هي إلى اللامكان..
يبقى البحر هادراً..
تدني ضفائرها..
شوقاً..
تواعِدُنا..
تعانِقُنا..
عند الشاطئِ..
تعودُ حُبلى..
بماءِ البحرِ..
تمارسُ طقوسها..
دون حياءٍ..
تذرف الدمعَ..
حزناً أو فرحاً..
تغسل الأرض..
تطلق فيها الرعشة الأولى..
تمتلئُ الثنايا والحنايا..
تصبح حبلى بماء الحياةِ..
ترخي الشمس ضفائرها..
تصلي.. إجلالاً للميلادِ..
في حضرة البحرِ..
وأطراف النهار!.
..........................................
نص / بقلم عبد الرحيم جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
الرياض 30/06/2012م الموافق 10/08/1433هـ

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت