القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
حذّرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"،من إمكانية ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي جريمة أخرى في طريق باب المغاربة الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك ، واحتمالية أن الاحتلال يقوم بأعمال حفريات سرية وليلية ، أو القيام بسرقة حجارة تاريخية من الآثار المتبقية في طريق باب المغاربة.
وقالت المؤسسة في بيان صحفي تلقت وكالة قدس نت للأنباء نسخة عنه ، مساء الأحد، إن "قيام الاحتلال الإسرائيلي بمثل هذه الجرائم الخافية عن العين يمكن أن يؤدي إلى انهيارات في طريق باب المغاربة ، وحينها سيستكمل الاحتلال هدم تلة باب المغاربة، خاصة في ظل ضغوط من قبل جهات إسرائيلية باستكمال هدم طريق باب المغاربة وبناء جسر عسكري بديل" .
وجاءت تحذيرات "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" على إثر تصريحات صدرت يوم 25/6/2012 من قبل وزارة الأوقاف الأردنية ، حيث حذّر وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني عبدالسلام العبادي من تصاعد وتيرة الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى ، ونقلت وكالة الإنباء الأردنية الرسمية عن العبادي قوله إن "وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية تستنكر تصاعد وتيرة الانتهاكات والاعتداءات الأخيرة من قبل سلطات الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك".
ولفت العبادي إلى أن "سلطات الاحتلال قامت في 12/6/2012 بإزالة وفك بعض الحجارة الأثرية الأيوبية والمملوكية في الجدران الشمالية لطريق باب المغاربة، وتقوم بتفريغ الأتربة تحت محراب مسجد الأفضل علي بن صلاح الدين الأيوبي، وهو الأثر الوحيد الباقي من المسجد والملتصق بالواجهة الشمالية من الطريق بعدما تم هدمه من حارة المغاربة عام 1967 ، كما قامت بتاريخ 22/5/2012 بأعمال هدم وإزالة أتربة وبقايا أثرية وتراثية في طريق باب المغاربة".
وكان الشيخ عزام الخطيب مديرة الأوقاف الإسلامية في القدس قد صرح بتاريخ 26/6/2012م بأن الأوقاف الإسلامية منعت قبل أسبوعين عمليات الحفر التي تحدث في منطقة تلة المغاربة وإزالة حجارة كبيرة ، وأن تدخل حكومي أردني أوقف العمليات في حينه ، وأوضح الشيخ الخطيب أن شهود عيان أبلغوا الأوقاف أن ما يحدث من عمليات حفر وهدم الآن يحدث بشكل سري وليلي .