الرئيس عباس: القضية الفلسطينية حية وستبقى كذلك إلى أن تحل من كافة جوانبها

رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الإعلام الفلسطيني بأن يكون إعلام الحقيقة والصراحة، متابعا للحدث وسباقا إليه، وليس تابعا لوكالات الأنباء، أو إعلاما مقولبا يخفي الحقائق.

وقال الرئيس عباس في حوار خاص مع إذاعة "صوت فلسطين" لمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لانطلاقتها، :"إن المراد من الإعلام الرسمي هو الحقيقة ولا شيء سواها، مشددا على شرعية الانتقاد البناء بعيدا عن القدح والشتم والتشكيك بما لا يليق بشعب مثقف، مطالبا سيادته بإخراج الإعلام الرسمي من نمطيته البروتوكولية والانتقال إلى التركيز على الإحداث الهامة.

وانتقد الرئيس تفضيل إذاعة وتلفزيون فلسطين الأخبار البروتوكولية الخاصة بالرئاسة على الأحداث الهامة في الوطن والعالم، داعيا إلى تغيير هذا النهج.

وأكد الرئيس أن السلطة الوطنية لا تعترض على النقد البناء ولكن ترحب به للمساعدة في تقويم الأخطاء، لافتا إلى أن النقد لا يعني التجريح و(الإسفاف) الذي يعرض الإعلام ذاته إلى فقدان مصداقيته.

وبشأن الحريات العامة، شدد الرئيس الفلسطيني على ضرورة أن لا تصل إلى الشتيمة أو التجريح، مذكرا بأن الحرية ليست مطلقة وتنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين.

وأضاف الرئيس أن استمرار إذاعة صوت فلسطين رغم ما تعرضت له من تدمير ممنهج على أيدي قوات الاحتلال، يعني إصرار شعبنا على إسماع صوته للعالم وعرض قضيته بكل وضوح وموضوعية.

ولفت إلى أن استمرار الإذاعة وتنقلها من دولة إلى أخرى، دليل على أن القضية الفلسطينية حية وستبقى كذلك إلى أن تحل من كافة جوانبها ويصدح هذا الصوت من القدس والحرم القدسي بالذات.

واستذكر السعادة الغامرة التي كان يشعر بها عندما كان يسمع كلمة صوت فلسطين من القاهرة أو لبنان أو قبرص أو أي بلد آخر، خاصة وأن فلسطين كصوت وخارطة وشعب أخفيت من الإعلام بعد نكبة عام 1948.

وفي إطار الحديث عن دعم صوت فلسطين، والمؤسسات الإعلامية والعاملين فيها، جدد الرئيس جاهزية السلطة الوطنية لتقديم الدعم اللازم للموظفين بما يضمن لهم العيش الكريم وللمؤسسات بما يعنيها على الاستمرارية، مذكرا بالإمكانيات الضعيفة حاليا بفعل حجب الموارد من قبل سلطات الاحتلال.