انتهاء امتحانات التوجيهي ما بين فرحة وتوتر ...

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
انتهت امتحانات الثانوية العامة( التوجيهي) اليوم الاثنين 2 تموز/يوليو 2012، في كافه أرجاء الأراضي الفلسطينية وسط فرحة لدى الطلبة بإنهاء فترة من حياتهم يعتبرونها بداية لمستقبل جديد بالنسبة لهم، في حين يسيطر الترقب المصحوب بالتوتر عليهم لانتظارهم إعلان النتائج.

وتقول الطالبة شروق قنن لمراسلة وكالة قدس نت للأنباء ساجدة عياد "بالنسبة لامتحان اليوم كان سهل لكن غير متوقع، ويلاءم كافة المستويات، ولكن باقي الامتحانات كانت دائما ما تكون صعبة وتستغرق وقت في حلها لكن ربنا سهلها "، مشيرة إلى أنهم لم ينبهوا من قبل المعلمين إلى طبيعة الأسئلة الواردة في الامتحان.

وتبين أن بعض الامتحانات مثل اللغة العربية الورقة الأولى والتربية الدينية كانت سهلة ترفع من معنوياتهم، وتمكن كافة المستويات من حلها، في حين اشتكت من صعوبة ورقة امتحان الرياضيات، موضحة بأنها كانت تحتوي على أسئلة إلتفافية معقدة تحتاج إلى تفكير بشكل أكبر خلال حلها.

ظروف نفسية...
ولا تتوقع قنن أنها ستحصل على المعدل الذي وضعته لنفسها منذ بداية دراستها الثانوية العامة، مشيرة إلى أن الأمر يعتمد على المصححين، قائلة" فبعضهم يرى الإجابة ويضع الإكس الأحمر، بدون أي شفقهة، وفي بعض المصححين ما بيعجبهم وبدهم نسخ لصق عن الكتاب، والبعض الآخر يراعي الظروف النفسية لدى الطلاب ويتساهل في التصحيح نوعا ما" .

فيما تقول الطالبة أميرة حمد إن " بعض الامتحانات جاءت لف ودوران، متل امتحان القضايا الذي يعتمد على التعبير وليس على المنهج المقرر، بينما امتحان الإدارة كان طويل لم يكفي الوقت لحله، خلص الوقت وإحنا بالورقة الأولى فصرنا نحل بدون ما نراجع المهم بدنا نخلص " .

بيكون صعب ...
وتشير حمد إلى أن الامتحانات بشكل عام كانت متوسطة لكنها تتميز بالصعوبة في غالبها، لا سيما في ظل وجود عدد من الأسئلة الغير متوقعة، في الورقة الثانية من امتحان اللغة العربية قائلة "جاوبنا الإجابة على أحد الأسئلة ونحنا نكتب السؤال ".

وتوضح أنها كانت تتوقع أن تأتي بمعدل عالي لكن حاليا لم تتوقع سوى النجاح، مشيرة إلى أنها كانت تعود إلى بيتها عابسة الوجه جراء صعوبة بعض الامتحانات قائلة" طول اليوم بدرس وبالأخير الامتحان بيكون صعب" .

بينما يرى الطالب محمد رمضان أن الامتحانات كانت سهلة بشكل عام، قائلا" يلي دارس بيحل وبينجح"، مبينا أن الأسئلة التي وردت في كافة أوراق الامتحانات كانت من المنهاج المقرر، منوها إلى أن البعض منها كان صعب، داعيا الجهات التي تقوم بوضع الامتحانات أن تراعي كل المستويات لدى كافة الطلاب.

ويختلف الأمر لدى الطالب محمود الدالي الذي قال إن " امتحان اليوم الجغرافيا كان صعب جدا متوقعا الرسوب في مادتي الثقافة العلمية واللغة العربية، مشيرا إلى أن مادة اللغة الإنجليزية كانت متوسطة معتمدا في نجاحه على كتابة الرسالة وموضوع التعبير".

ويضيف إنه بدأ الدراسة قبل شهر تقريبا من موعد الامتحانات، قائلا" إذا استطعت آن أحصل على معدل 60% يعد إنجازا"، مرجع السبب في ذلك إلى إهماله من جهة، وصعوبة الامتحانات من جهة أخرى، منوها إلى أن اغلبها كان موضوعة لتمييز الطلاب وتصفيتهم .

النتائج...
إلى ذلك توقع الوكيل المساعد لوزارة التربية والتعليم بالسلطة الفلسطينية جهاد زكارنة أن يتم الإعلان عن نتائج التوجيهي لهذا العام خلال 3 أسابيع من انتهاء آخر امتحان اليوم، خصوصا وأن الوزارة تشرف على تصحيح آلاف أوراق الإمتحانات التي تحتاج إلى مزيد من الوقت والتدقيق لمراجعتها ووضع العلامات.

وكان قد بدأ حوالي 88 ألف طالب وطالبة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة تقديم امتحانات الثانوية العامة في التاسع من حزيران/ يونيو الماضي.

وأكد زكارنة على أن الوزارة معنية بإخراج النتائج في وقت مبكر قبل بدء شهر رمضان المبارك الذي يحل أواخر الشهر الجاري.