طالب مجموعة من الأسرى المحررين بصفقة وفاء الأحرار الدفعة الثانية حقوقهم المشروعة الذين امضوا في سجون الاحتلال بدون نيل إي من الحقوق بعد تحرريهم من السجان الإسرائيلي , ونصبت المجموعة خيمة اعتصام مفتوحة في ساحة الكتيبة الخضراء وسط قطاع غزة للمطالبة بجميع الحقوق المشروعة مثل أي أسير يأخذ نفس الحقوق مثل رتبهم العسكرية وزيادة رواتبهم وتوفير التأمين الصحي.
هكذا طالعت خبر للأسرى المناضلين المحررين فى صفقة وفاء الأحرار – الدفعة الثانية , صدمة أثارت دهشة المارة قبل أن تدهش الأسرى أنفسهم بإستيلاب حقوقهم المشروعة من قبل جهات لا تريد إلا السرقة فى وضح النهار واختلاس الأموال .
لقد أمضى هؤلاء الأسرى زهرات عمرهم وسنين قضوها وراء قضبان الاحتلال الاسرائيلى فداء لوطننا العزيز , وفداء لأرواح شهدائنا وعدم المس بكرامة طفل صغير من شعبنا ..
تألمت كثيرا حين أعلن عن نصب خيمة لهؤلاء المحررين فى ساحة الكتيبة , ليس التألم لنصبهم الخيمة بل لأن الرئيس لم يلتفت لهم حتى الان , ولم يقل كلمة أو يرسل موفدا عنه يشرح الوضع لديه ويشرحون له الوضع ..
الرئيس محمود عباس وعد الأسرى المحررين بصفقة وفاء الأحرار الثانية تفريغهم ولكن حتى الآن لم ينفذ الوعد من قبل الرئيس ، وبعض الأسرى طالبوا تحسين رواتبهم لأنهم يمرون في ظروف صعبة لغاية .
سيادة الرئيس أنتا قدرنا فى هذه الأرض , وأنت الأب الحنون , نرجو الرد على مطالبهم العادلة وهو تفريغهم وإعادة رواتب بعض الأسرى المقطوعين رواتبهم , فليس من المعقول أن تترك هؤلاء المناضلين أن يعيشوا على أكياس من " القمامة " إنهم مناضلين يا ريس , إنهم أبناء فلسطين , يجب سيادتك أن تسمع لهم وتلبى حقوقهم فهم من يستحقون المساعدة.
أدماني الضعف الإعلامى لهذه الخيمة التى نصبت منذ شهر ولم يلتفت لها أحد من الإعلاميين بالقدر المنوط بهم نقل معاناة هؤلاء المناضلين , وهنا أسجل امتعاضي من ذلك فلا قيود لتغطية مطالب المناضلين .. انتبهوا جيدا فنحن كلنا فى سفينة الكرامة ..
أتذكر قبل سنة حينما كنت أغطى لراديو الوطن بغزة التى عملت بها , اعتصامات كثيرة منها اعتصام تفريغات 2005 فى ساحة الجندى المجهول واعتصام شركة البحر فى كتلة نواب فتح , سألت حينها شابا يبلغ من العمر 35 عام لماذا أتيت بطفلك ؟ فقال لى لكى أجد لها لبسا خفيفا وأشترى لها حليبا وأطعمهما مثل الناس اللى عايشة .. وجهش بالبكاء ..
لم أستوعب ما قاله سوى دموعه التى سقطت من عيونه , لقد هز شعوري وتركت التغطية ونزعت حينها الصحافة من كل صدرى واخدت أتحدث عنهم وعبر الأثير ليسمعها كافة المختصين , أتفكرون إننا لا قلوب بل قلوب وقلوب لكل مظلوم .
أختم هنا كلامى وكلى أسف للقيادة التى لا ترد على هواتف أبنائها أو حتى رسائلهم , فالقيادة يجب أن تستمع لجرح أبنائها , وهنا أذكر قيادتنا لا تجعلوا سهام العدو تصيبكم بجراح أبنائكم فتطيبوا وتتطيبوا ..
بقلم : الصحفى نصر فؤاد أبو فول
:: رئيس الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام ::
:: ناشط فى قضايا الأسرى داخل سجون الاحتلال ::
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت