القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
ذكرت صحيفة "هآرتس" صباح اليوم أن المرشح الجمهوري "ميت رومني"، أعلن عن عزمه زيارة إسرائيل في أواخر شهر يوليو الحالي، آملا في حشد دعم جزء من الناخبين اليهود الاميركيين الذين صوتوا بكثافة لصالح باراك اوباما عام 2008.
ونقلت الصحيفة عن مراسلة صحيفة "النيويورك تايمز" "جودي ردرون" قولها:" ستستمر زيارة رومني لإسرائيل مدة يومين وسيلتقي خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، ونظيره الفلسطيني "سلام فياض".
وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة "رومني" لإسرائيل، هي خطوة ضرورية في طريقه إلى البيت الأبيض في الانتخابات الأمريكية المقررة في شهر نوفمبر القادم.
وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة "رومني" في أوج احتدام التنافس على الصوت اليهودي من شأنه أن يحظى بتغطية إعلامية واسعة في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى أنها ستعمل على تحسين صورة رومني في مجال العلاقات الخارجية، والأهم من ذلك كله هو تحسين مكانة رومني في صفوف المرشحين والمتبرعين اليهود المعروفين بتأييدهم للحزب الديمقراطي.
وكان رومني الذي يركز منذ بداية حملته على انتقاد السياسة "الضعيفة وغير الحكيمة" للرئيس الديموقراطي حيال الشرق الاوسط، قد قال الشهر الماضي، انه سينتهج سياسة "مناقضة" لسياسة اوباما في الشرق الاوسط في حال انتخابه رئيسا للولايات المتحدة.
ويسعى رومني الذي يحتفظ بصداقة شخصية مع نتنياهو، منذ أن عملا سويا في إحدى كبرى شركات المال والبورصة الأمريكية في أواخر السبعينات، إلى طرح نفسه باعتباره صديق "إسرائيل" الحقيقي ومنقذها من الأخطار المحدقة بها، حيث كان التزم بأن تكون إسرائيل أول محطة يزورها بعد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة.
ومن الجدير بالذكر أن الناخبون اليهود الأميركيون صوتوا بشكل كبير لصالح أوباما عام 2008، إذ اقترع ثلاثة أرباعهم له والربع لمنافسه حينها جون ماكين.
إلا أن استطلاعا للرأي أجراه معهد غالوب ونشر نتائجه في حزيران/يونيو اظهر تراجعا طفيفا لهذا الدعم إلى نسبة 64%، أي ما يزيد عن ضعف نسبة ال29% من الناخبين اليهود الذين أعلنوا عزمهم التصويت لرومني.