فلسطين البديلة/دولة غزة .. لن تكون

بقلم: طلال الشريف


تعليقنا على منع حماس عمل لجنة الانتخابات :
نحن نؤمن بخيارات الشعوب فيمن تختاره وعلى الشعب تحمل مسؤولية اختياره .. ولكن ما جرى والكل يعرف أن حماس قد خسرت بتصرفاتها كثيرا من شعبيتها وعليها إذا أرادت أصوات الناس أن تسرع في المصالحة والانتخابات وإلا ستجد نفسها ليس كما السابق وهذا هو سر ترددهم في إجراء الانتخابات فيتصرفون بقلق من إجراء انتخابات جديدة وهذا يزيد الطين بله في خفض جماهيريتهم .. هذا الذي ترونه من تردد وإحجام عن إجراء الانتخابات هو ما يسمى دفع الثمن للأحزاب الحاكمة عندما توغل في سوء علاقاتها بالجمهور وهي معادلة يسقط فيها من لم يقدم لشعبه نموذجا جيدا يرضى عنه الجمهور.

لا مشكلة فيما يقرره الشعب فقد تغير الكثير من الحيثيات انتخبت حماس على برنامج المقاومة وتوقفت المقاومة وانتخبت فتح وكان لديها أمل بالوصول لحلول في المفاوضات ولم تصل وفشل الجميع في نقل شعبنا خطوة للأمام وتفاقمت المصالح الخاصة وترهلت الأحزاب واغتنى قطاع وفقر وسحق قطاع من الناس وتغيرت أشياء كثيرة في المحيط العربي .. وبالقطع لن تكون اللوحة السياسية الفلسطينية كسابق عهدها لأن المنطقة وحتى المفاهيم تغيرت وهذا يحتاج في حده الأدنى تجديد تفويض الحكام بالانتخابات

ونقول هل شعب فلسطين عاقر لكي لا يجد البديل وبديل لمن ؟ لمن أصبحت وظيفتهم أن يحموا الحدود .. الشعوب التي أذلها حكامها ثارت ولا خوف على شعبنا فكل الشعب الفلسطيني بديل للفاسدين والفاشلين ... وماذا تفعل التنظيمات التي أصبحت لا تستطيع الدفاع عن أمن وحق المواطن .. هؤلاء حولوا القضية من قضية تحرر إلى قضية حكم وسلطة .. وعلى شعبنا الثورة والانتفاضة وسيفرز الميدان قادته .. الواقع تغير ويجب أن تتغير هذه التنظيمات وإعطاء الدور للشباب لحمل الراية وهم سيصنعون المستقبل بالتأكيد.


البديل ليس دولة غزة، بل هي الاستجابة لإرادة الشعب لانتخاب قيادة جديدة ولشعبنا الخيار فيها ليقول كلمته بدل زيادة المعاناة والقمع والفشل السياسي للحكام.

.. لا ليس غزة بديلا لفلسطين .. البديل خيار الشعب القادم في انتخاباته التي صادروها، فنحن حالة فريدة نعم، ولا يعني تداخل البرنامج الوطني والاجتماعي السكوت على الفساد والفشل في أي من الوطني والاجتماعي، وإلا فحالتنا أصبحت مثل جيش لحد، فهل هذا ما أراده الفلسطينيون ؟؟

ثوروا .... فالبرنامج الوطني فقد من يحمله من هؤلاء الحكام وعلى شباب فلسطين أن يهبوا لحمل الراية فالوطن يصرخ فيكم يا شباب فلسطين.

سلطة غزة وسلطة رام الله ليس لديهما حلول ... هم فقط يحمون الحدود ويقمعون الشعب.

سلطة غزة وسلطة رام الله ليس لديهما حلول ... هم يسرقون إرادة الشعب في التغيير وانتخاب قيادته الجديدة.

سلطة غزة وسلطة رام الله ليس لديهما حلول ... هم حكام انتهت شرعيتهم.

للنهوض بقضيتنا الوطنية ودمقرطة مجتمعنا " حل واحد فقط " :
إما ثورة على الحكام وانتفاضة على الاحتلال ..
أو انتفاضة على الاحتلال وثورة على الحكام.

ثوروا .. فلن تخسروا سوى الفساد والفاشلين

تحية للسواعد الشبابية التي منعت موفاز من زيارة رام الله

وتحية للسواعد الشبابية التي ستسقط الانقسام مهما طال

يا أهلنا في الضفة الغربية .. طوبى لتحرككم في وجه الطاغية وضيفه موفاز وشعب غزة لن يترككم وحدكم فنحن شعب واحد كما كان في انتفاضاته السابقة يتوحد مع الثورة ... استمروا فشعب وشباب غزة قادمون بلا خوف للتخلص من العابرين بلا أثر في غزة والضفة.

في غزة رغم القيد والصلف في استخدام القوة لمنع الشباب من التعبير عن رفضهم لاستمرار التلاعب بالمصالحة وإدامة الانقسام، فإن الثورة قادمة لا محالة .. فاتعظوا من حراك الشباب في رام الله فهو في نقطة البدء.

ثوروا فلن تخسروا سوى عباس وحماس الذين يقمعونكم

شعبنا وشبابه قد عقدوا العزم على التغيير والثورة والانتفاضة وهذه إرهاصاتها في رام الله رغم القمع.

شعبنا وشبابنا سيسقط حكام غزة ورام الله فقد مل كذبهم ومراوغاتهم .. فقد انكشفت العورات والمليارات ... وأصبح الحكام عائقا في وجه استكمال البرنامج الوطني.

السواد الأعظم من شعبنا وشباب فلسطين هم مع التغيير والثورة على الحكام والاحتلال.

يا شباب فلسطين .. الغد لكم .. فلا تتقاعسوا عن حمل الراية ... لو كان بالحكام خيرا لاستجابوا لإرادة شعبهم .. ولكنهم يتحدون الشعب كما تحدى كل الديكتاتوريين شعوبهم، ولكنهم ذهبوا هم وبقي الشعب.

لمن يعاير الشباب بأنهم فيسبوكيون .. نقول ثورات العرب كلها أطلقها الفيسبوكيون .... بالأمس وأول أمس، من تصدى وأطلق صفحة فيسبوك لمنع زيارة موفاز؟؟ هم شباب من الفيسبوك ونزلوا للشارع يوم السبت وتم اعتقال جزء منهم وعادوا يوم الأحد لإطلاق سراح زملاءهم المعتقلين ، ونجحوا في منع زيارة موفازولهم فخر، ولن تحدث الزيارة أبدا وسيتصدى لها في كل مرة الشباب، وهؤلاء سيواصلون الثورة على حكام غزة والضفة حتى يخضعوا لإرادة الشعب.
هذا هو الطابور الخامس الذي يخاف ثورة الجماهير فيشكك في أهلنا وشبابنا المناضلين عندما يشعر بخطر الثورة ... ضبوا أفلامكم القرعة .. على من تزايدون ... غطوا عوراتكم يا حكام غزة ورام الله.

في غزة المؤمنة كما في رام الله النضالية ، التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي والمطالبة بالحقوق ورفع المعاناة والمطالبة بالمصالحة وحق الشعب في انتخابات تقرر قيادة جديدة للشعب الفلسطيني هو خيانة وجوسسة وتهديد للأمن القومي وخروج على الدين والحاكم .. أما السكوت والخنوع وزيادة المعاناة والانقسام ومصادرة حق الشعب في انتخابات جديدة وحماية حدود إسرائيل في غزة والضفة والتنسيق الأمني فهو الشرف والشفافية والوطنية والكرامة والعزة والديمقراطية ...... يلعن أبوكوا أولاد كلب ... من أنتم ؟؟؟

3/7/2012م

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت