الهيئة الإسلامية المسيحية: إسرائيل تسلخ القدس عن واقعها العربي

رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
أدانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، اليوم الثلاثاء،المخطط الاسرائيلي التهويدي لإقامة كلية عسكرية على مساحة 14 دونماً في جبل الزيتون بالقرب من مستشفى المطلع بالقدس المحتلة، مؤكدةً على استمرار السياسة الإسرائيلية التهويدية لمدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية ولكل معلم عربي فيها.

وأشارت الهيئة في بيان لها تلقت وكالة قدس نت للأنباء نسخة عنه إلى أن قوات الاحتلال تمارس تطرفاً غير مسبوق غير ابهة بالقوانين والأعراف والمواثيق الدولية، وتسابق الزمن فرض أمر واقع، وهو ما تثبته بمخططها الأخير لإقامة الكلية العسكرية في قلب القدس الشرقية، والتي من المفروض أن تكون عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة.

ومن جهته قال الأمين العام للهيئة حنا عيسى"أخشى ان نكون وصلنا إلى نقطة اللاعودة بقضية القدس، فـ (إسرائيل)نجحت وعلى مرأى العام أجمع من احتلال القدس أولاً، وتدنيس مقدساتها الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة ثانياً، وإقامة سلاسل من البؤر والتجمعات الاستيطانية في قلب القدس ومحيطها، وانتهائها مؤخراً من بناء جدار الفصل العنصري، وها هي الان توسع خدماتها المدنية والعسكرية في قلب القدس الشرقية لتكون مدينة القدس الشريف بشقيها الشرقي والغربي العاصمة الأبدية لدولة إسرائيل، ومدينة لليهود فقط".

وأضاف الأمين العام عيسى "نحن في الهيئة الإسلامية المسيحية نناشد وندعو العالم أجمع بدوله ومؤسساته ومنظماته القانونية والإنسانية الوقوف وقفة جدية تجاه ما يجري في المدينة المقدسة، فالقدس للجميع مسلمين ومسيحيين ويهود، وإسرائيل تعمل على سلخها عن واقعها العربي الإسلامي المسيحي".

وفي السياق ذاته حذرت الهيئة من الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك، والتي أصبحت تتم وبصورة اعتيادية من قبل قوات الاحتلال ومتطرفيه، مستنكرةً في الوقت ذاته الاعلان عن بيع 24 وحدة سكنية تبنى في مستوطنة "بيت اروط" التي لا تبعد عن الكلية العسكرية المنوي إقامتها سوى عشرات الأمتار، مشيرةً إلى وجود مخطط تهويدي كبير يستهدف جبل الزيتون بالقدس. ناهيك عن المصادقة على بناء 180 وحدة سكنية في مستوطنة "تلبيوت"، وطرح عطاءات لبناء 171 وحدة جديدة في مستوطنتي جبل أبو غنيم و"هار حوما."