القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
أعلن عضو الكنيست يوحنان بلسنر، رئيس ما يسمى لجنة "تقاسم العبء" عن قراره بإعلان توصيات اللجنة وكشفها رسميا في العاشرة من صباح اليوم، على الرغم من إعلان نتنياهو عن حل اللجنة وعدم تبني توصياتها، في خطوة وصفت بأنها صفعة لشاؤول موفاز، وتقرب من اليهود الحريديين من جهة أخرى.
وقالت الصحف الإسرائيلية صباح اليوم، "إن اللجنة ستوصي رغم معارضة نتنياهو بفرض غرامات وعقوبات شخصية على من يرفض أداء الخدمة العسكرية تصل إلى 100 ألف شيكل، كما تتبنى اللجنة مسارا لـ"الخدمة المدنية الإسرائيلية" للشبان العرب، وفق ما كشف عنه أمس عضو لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، يسرائيل حسون، الذي قال إن اللجنة لم تتطرق إلى مسألة تجنيد إلزامي للعرب لإعلان الجهات المسؤولة في الجيش عن عدم جاهزية الجيش الإسرائيلي لاستيعاب 30 ألف شاب عربي سنويا".
في غضون ذلك تتشكل في إسرائيل منذ أمس ملامح أزمة ائتلافية بين نتنياهو وشركائه في الحكومة، دون أن يبت أي من المراقبين بنتائج الأزمة وهل ستؤدي في نهاية المطاف إلى انسحاب كديما من الحكومة وحل الكنيست الحالية، أم أن نتنياهو سيتمكن في الدقيقة التسعين من إنقاذ حكومته والتوصل إلى تسوية مع شاؤول موفاز، توفر بعض الأوكسجين لحكومته الموسعة، عله يتمكن من اجتياز شهور الصيف.
وفي هذا السياق قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن رئيس الحكومة نتنياهو استدعى أمس مدير ديوانه السابق، نتنان آشل، للعمل على بلورة تسوية وحل يمكن من إبقاء موفاز في الحكومة وعدم الانضمام لمحاولات حزب العمل حلّ الكنيست، بعد أن أعلنت زعيمة العمل أمس، شيلي يحيموفيتش أن حزبها سيقدم هذا الأسبوع لرئاسة الكنيست اقتراحا بحل الكنيست الحالية والتوجه نحو انتخابات جديدة، حتى يتسنى التصويت عليه في الأسبوع القادم، مما يمنح نتنياهو عمليا مهلة أسبوع للخروج من الأزمة.
لكن "يديعوت أحرونوت" أضافت، أن نتنياهو خلافا للتصريحات الرسمية أمس، وتصريحات زئيف إلكين، بعث رسائل تهدئة لموفاز قال فيها إنه يعتزم عمليا تبني الخطوط العريضة للجنة بلسنر ولكن بعد إدخال تعديلات على هذه الخطوط. وعليه فمن المقرر أن يلتقي نتنياهو اليوم بعد تقديم توصيات لجنة بلسنر في العاشرة من صباح اليوم لرئيس الكنيست رؤوبين ريفلين، ورئيس الحكومة، بشاؤول موفاز للخوض في صياغة نص القانون الجديد، علما بأن موفاز أعلن أمس رفضه لقاء نتنياهو، قبل أن يتراجع الأخير عن تصريحاته ويعلن قبول توصيات اللجنة.
وشكل هذا التصريح إشارة صريحة من موفاز إلى أن الأزمة الائتلافية المفتعلة حاليا يمكن حلها والتوصل إلى تسوية، وهو ما عزز عند كثيرين من مراسلي الشؤون الحزبية والسياسية في إسرائيل الاعتقاد بأن الحديث عن رياح انتخابات قادمة أو نهاية حكومة نتنياهو الموسعة لا يزال سابقا لأوانه، فنتنياهو قد يفاجئ الجميع تماما مثلما قد يفاجئ موفاز الجميع رغم الصفعة التي تلقاها من نتنياهو أمس.
ويسعى نتنياهو، لإرضاء ليبرمان عبر السعي لإدخال بند صريح يفرض الخدمة العسكرية على الشبان العرب، لكن تطبيقها سيكون مرهونا عمليا بقرار من رئيس الأركان العامة للجيش الذي يوقع عمليا أوامر التجنيد.
وفي هذا السياق أشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن نتنياهو سيقترح على موفاز تقديم اقتراح مشروع قانون يفرض الخدمة العسكرية على الجميع بما في ذلك الشبان العرب، وأنه يقبل بمبدأ الغرامات والعقوبات الشخصية ضد من يتهربون من أداء الخدمة العسكرية، مما يثير أيضا معارضة في صفوف اليهود الحريديين حيث يتوقع أن يحدث انشقاق في صفوف الأحزاب الحريدية، إذ تقترب "شاس" من إمكانيات التوصل إلى تسوية مع نتنياهو، فيما تميل "يهدوت هتوراة" إلى الانسحاب من الحكومة.