القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
قالت صحيفة هآرتس العبرية ،اليوم الأربعاء، إن رئيس حزب كديما والنائب الاول لرئيس الوزراء الاسرائيلي شاؤول موفاز يواصل الادعاء بان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يقف خلف عرقلة اللقاء بينه وبين الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والذي كان يفترض أن يعقد هذا الاسبوع. ومع ذلك، فان الأدلة تشير إلى أن إلغاء اللقاء كان قرارا فلسطينيا مستقلا نبع غير قليل من السلوك الاشكالي لموفاز نفسه.
ولمّح نتنياهو في نقاش دار في لجنة الخارجية والأمن بان لديه مادة استخبارية تشير إلى أنه لم يكن له إي صلة بإلغاء اللقاء، وسأل النائب نحمان شاي من كديما نتنياهو في النقاش عن ادعاءات موفاز "انا اقول صراحة , الغاء اللقاء لا صلة لي به"
وقال نتنياهو "عندي كل المعطيات وسيكون ممكنا الكشف عنها في محفل أكثر سرية".
وأضافت الصحيفة أن الدليل الوحيد على دورمكتب نتنياهو في اللقاء بين موفاز وأبو مازن ظهر هذا الصباح بالذات في صحيفة "اسرائيل اليوم" المقربة من رئيس الوزراء نتنياهو, حسب التقرير، قبل اللقاء جرى حديث هاتفي بين مبعوث نتنياهو الشخصي المحامي اسحق مولخو ورئيس الفريق الفلسطيني المفاوض صائب عريقات تبين فيه أن موفاز لم يأتِ ليقترح تنازلا جديدا بل فقط الحديث عن العودة إلى طاولة المفاوضات.
وأوضحت هآرتس بأنه في الاستعراضات للمراسلين في الأسبوعين الأخيرين شدد موفاز على أن اللقاء مع أبو مازن "منسق" مع نتنياهو، ولكن في نفس الوقت قال إنه لا ينطلق إليه كمبعوث من رئيس الوزراء، بل فقط ليشدد على مواقفه الشخصية. الفلسطينيون من جهتهم فهموا بان موفاز لا يأتي مع تفويض من نتنياهو ليعرض اقتراحات جديدة، وأن كل ما سيقوله هو على مسؤوليته الشخصية فقط.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير على اتصال وثيق مع أبو مازن ومقربيه، أنه خلافا لادعاءات موفاز، فان إلغاء اللقاء نبع بالذات من أخطاء هو نفسه ارتكبها.
الخطأ الأول كان الحملة الإعلامية التي أدارها موفاز حول الاستعدادات للقاء وحقيقة أنه وصفه كخطوة لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. في نظر الفلسطينيين، تعبير المفاوضات هو اليوم خرقة حمراء , في رام الله سمعوا أقوال موفاز وقفزوا فنحن لم نوافق أبدا على استئناف المفاوضات.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير "موفاز لم يتصرف بحكمة وتصرف بشكل إهمالي"،"أبو مازن كان قد وافق على لقائه، ولكن عندها سمع التصريحات التي يطلقها موفاز. الفلسطينيون لم يرغبوا في أن يكونوا ممثلين في المسرح الداخلي الإسرائيلي. موفاز حقق قدرا أكبر من الضجيج والرنين وعرقل ذلك.
الخطأ الثاني كان محاولة موفاز تنسيق اللقاء مع أبو مازن في قنوات ملتوية عبر معارف فلسطينية وفي الطريق، تجاوز موفاز عددا من المسؤولين الفلسطينيين وعندما اكتشف هؤلاء بان اللقاء ينظم من خلف ظهورهم، تميزوا غضبا ومارسوا ضغطا على أبو مازن لإلغاء اللقاء.
وقال مقرب من موفاز بأنهم في مكتب موفاز شددوا أمس أيضا على أنهم يقفون خلف ادعائهم "فلا احد يطبخ في دماغه الفاعل أي قصة".