بيت لحم - وكالة قدس نت للأنباء
اعتبر خبير فلسطيني في شؤون الاستيطان بأن قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية بمواصلة بناء "جدار الضم والتوسع العنصري" بالقرب من مستوطنة"عصيون" جنوب بيت لحم، يعني وضع حدود من الجهة الجنوبية لما تسمى لدى سلطات الاحتلال "بالقدس الكبرى" ، اضافة الى أن هذا الجدار سيفصل محافظة الخليل عن محافظة بيت لحم وبهذا سيتم تجزئة الضفة الغربية الى عدة اقسام".
وقال الخبير عبد الهادي حنتش إن "محافظة الخليل ستصبح في الجزء الجنوبي للضفة، وسيتم تجزئتها ايضا الى عدة اجزاء، وبهذا الجدار ايضا ستكون الخليل مفصولة عن بيت لحم والقدس، وستصبح القدس مفصولة تماما عن جسم الضفة الغربية، لأن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تهدف الى خلق واقع جديد في الضفة الغربية وتريد أن تصل مساحة"القدس الكبرى" الى 100 ميل مربع حسب تخطيطات الاحتلال الاسرائيلي".
وأكد حنتش في حديث لمراسل وكالة قدس نت للأنباء اليوم، بأن "بيت لحم اصبحت قرية صغيرة محاطة بالمستوطنات من جميع الجهات، ومحاصرة من جدار الضم والتوسع العنصري".
وأشار الخبير في شؤون الاستيطان الى أن سلطات الاحتلال ضمت مجموعة من المستوطنات تصل الى البحر الميت لعزل مدينة القدس تماما، ومن هذه المستوطنات "معاليه ادوميم"،"ميشور ادوميم"،" كفار ادوميم" وضمت 12 الف دونم لهذا الغرض كي تجمع هذه المستوطنات الاسرائيلية في بلدية واحدة ولخلق تواصل جديد بين هذه المستوطنات ومدينة القدس، وكان اخرها تدشينها لما يسمى بمستوطنة" ميفاسيرت" ووضعت حجر الاساس لهذا الغرض، وذلك ايضا لتعبئة الفراغ في الاراضي الموجود بين مستوطنة" معالية ادوميم" وجبل المكبر لتمنع السكان الفلسطينين من التواجد فيها او استخدامها".