القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية صباح اليوم :" إن مفاوضات تجري بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية للقاء يجمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أبدى استعداده للإفراج عن 125 أسيرًا بحلول نهاية العام.
ونقلت الصحيفة العبرية، عن مصدرين غربيين أن موفد رئيس الحكومة الإسرائيلية يتسحاق مولخو وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات التقيا في الأسبوع الماضي وأجريا اتصالات بخصوص اللقاء.
وقالت "هارتس":" إن الرئيس عباس اشترط مقابل إجراء اللقاء مع نتنياهو تحرير 125 أسيرًا من حركة "فتح" ممن قضوا في السجون الإسرائيلية بين 25-35 عامًا وتزويد أمن السلطة بوسائل قتالية جديدة".
وأضافت، مولخو أبلغ عريقات أن إسرائيل لن تقدم أية بوادر حسن نية للسلطة قبل عقد لقاء بين نتنياهو وعباس، لكنها ستوافق عن إعلان هذه الخطوات بعد عقد اللقاء أو خلاله.
وبحسب المصادر الإسرائيلية والدبلوماسية الغربية فإن نتنياهو على استعداد للبدء بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين فور اللقاء مع عباس، حيث ستفرج إسرائيل في المرحلة الأولى عن 25 أسيرًا فلسطينيا ممن تطالب السلطة بالإفراج عنهم.
ولفتت "هآرتس" إلى أن نتنياهو على استعداد لتزويد أجهزة أمن السلطة بقسم من الأسلحة التي تطالب تسليح أجهزتها الأمنية التابعة لها، خاصة وأن الجهات الأمنية الإسرائيلية تؤيد ذلك.
وأوضحت أن نتنياهو أبدى استعداده لعملية نقل السلاح للسلطة الفلسطينية تدريجيًا بعد أن تسلم السلطة لإسرائيل كميات كبيرة من البنادق القديمة لتحصل السلطة مقابل كل بندقية على بنادق وذخيرة أبدت الأردن استعدادها لتزويد السلطة بها.
واقترح نتنياهو –وفق الصحيفة- تفعيل آلية لكل من وزارة المالية الإسرائيلية والسلطة لرفع جباية الضرائب المستحقة للسلطة، مما يعني تحويل 50 مليون شيكل إضافية لميزانية السلطة شهريًا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجانب الفلسطيني ليس متحمسا لتقبل الاقتراح الإسرائيلي خوفا من عدم تنفيذ إسرائيل تعهداتها بتحرير الأسرى، كما أنها عدت الاقتراح الإسرائيلي بشأن تزويد السلاح مهين ولا يفي بحاجات السلطة الأمنية.
وفي السياق، نفى مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو نيته الإفراج عن أسرى فلسطينيين مقابل لقاء الرئيس محمود عباس.
واكد المتحدث باسم نتنياهو اوفير جندلمان، أن الاخبار التي تزعم أن نتنياهو سيفرج عن اسرى فلسطينيين بالمقابل للقاء مع الرئيس عباس عارية تماماً من الصحة.