"معاريف": كتب التعليم في شرقي القدس تحث على "التحريض"

القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
زعمت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بأن تلاميذ المدارس المقدسية التي توجد تحت مسؤولية جهاز التعليم الإسرائيلي، يتعلمون مضامين تتضمن "تحريضا" شديدا ضد دولة اسرائيل وذلك رغم أن مدير التعليم في بلدية الاحتلال بالقدس شكل لجنة خاصة مهمتها متابعة الموضوع وإزالة هذه المضامين من كتب التعليم.
وأظهر فحص أجرته "معاريف" ونشرته على موقعها الإلكتروني بأنه في حالات معينة المضامين التي أُزيلت حتى من كتب التعليم في السلطة الفلسطينية لا تزال تُعلم في المدار العربية شرقي القدس.

وقالت الصحيفة إن" بلدية القدس تجري في السنوات الأخيرة، برعاية وزارة التعليم ترشيحا للمضامين التحريضية في الكتب التعليمية التي تُدرس في شرقي القدس حتى العام 1999 حسب منهاج التعليم الأردني، ولكن منذئذ تستند المضامين الى كتب التعليم لدى السلطة الفلسطينية ورغم ذلك، تجاوزت اللجنة المعينة المكلفة بهذا الموضوع عن سلسلة مضامين تحريضية، وبشكل غريب أزالت في عدة حالات حقائق تاريخية، لا تشكل تحريضا على الإطلاق، مثل خطاب للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لم يكن مناهضا لإسرائيل".

وتابعت الصحيفة "هكذا مثلا، قصيدة تمجد العمليات الانتحارية غابت عن بال الرقابة الإسرائيلية، رغم أن أجزاء منها أزالتها السلطة الفلسطينية وضمن أمور أخرى يظهر فيها الأبيات التالية: "أرى أنا موتي يحث خطايا نحو/ أرى أنا موتي دون حقي السليب ودون بلادي/ سماع صليل السيوف يُطرب أذني وتدفق الدم يُفرح نفسي...".

وأشارت إلى أنه وفي قصيدة أخرى جاء: "لم تجد الفتيات اللواتي كن تلميذاتها... فقد كانوا جثثا ملقية هنا وهناك على ارض كل شبر منها كان مضرجا بالدماء... حياة خرجت من القرية الذبيحة... اليهود رأوها من بعيد تنقذ شابا عربيا، فوجهوا إليها نارهم. رصاصة فتاكة أصابتها فماتت موت الشهداء".

إضافة إلى المضامين "التحريضية" حسب الصحيفة ، فان قسما من كتب التعليم تتضمن حقائق تاريخية "زائفة". ففي كتاب "التربية الوطنية" للصف الثاني مثلا، ورد: "فلسطين هي ارض الآباء الأولين والقدامى".

ولفتت إلى أن العرب الكنعانيون كانوا أول من استقر فيها". في كتاب "التربية الوطنية" للصف الخامس ورد: "جذر الشعب الفلسطيني يعود إلى الكنعانيين، ممن هاجروا الى فلسطين من شبه الجزيرة العربية في العام 3500 قبل الميلاد تقريبا" في كتاب "جغرافيا الوطن" للصف التاسع ورد: "عدد سكان الضفة الغربية، قطاع غزة، داخل حدود الخط الأخضر هو تقريبا 5.025.373.

وأشارت "معاريف" إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين في فلسطين وفي الشتات فهو تقريبا 5.447.949".

وقالت " في المقابل، يتبين أن مضامين ليست ظاهرة بمثابة تحريض أو تضليل تاريخي أُزيلت بالذات من كتب التعليم. فمثلا، الصراع بين صلاح الدين والصليبيين قامت اللجنة بأعمال مقص الرقابة عليه، وكذا ذكر سجناء فلسطينيين بهذه الصفة أُزيل من كتب الأجيال الشابة، مع أن الامر لا يتعلق بالنزاع مع إسرائيل".
وقال مصدر ضالع في التفاصيل لصحيفة "معاريف" إن"الإشراف الذي يتم في شرقي القدس عليل جدا. صحيح أنه أُجريت تعديلات بالقياس إلى الكتب التي كانت في السلطة الفلسطينية، ولكن أساس الأمور بقي بشكل واضح، والكثير من العنف يظهر فيها".

وعقبت وزارة التعليم وإدارة التعليم في القدس "الكتب يفحصها خبير في كل المضامين لمنع كل تعبير يتضمن تحريضا على العنف أو رفضا لحق وجود دولة إسرائيل". وفقا للصحيفة