الأسير السرسك ينال الحرية بعد خوضه أطول اضراب عن الطعام

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
وصل الأسير المحرر محمود السرسك, ظهر الثلاثاء، إلى قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون "إيرز" شمال( القطاع)، وسط استقبال جماهيري حاشد من عائلته وأقاربه وعدد من القيادات الفلسطينية والشخصيات الفصائلية.

وأكد عبد الله قنديل المتحدث الإعلامي باسم جمعية "واعد" للأسرى والمحررين لمراسل وكالة قدس نت للأنباء، الإفراج عن السرسك من السجون الإسرائيلية ووصوله إلى القطاع، مشيراً إلى أنه نقل على الفور إلى مجمع الشفاء الطبي بغزة لإجراء عدد من الفحوصات الطبية بعد الإضراب الأطول عن الطعام الذي خاضه في السجون الإسرائيلية.

وتنظر عائلة السرسك وهو لاعب في المنتخب الفلسطيني لكرة القدم، بفارغ الصبر نقل ابنها المحرر إلى مسقط رأسه بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، بعدما تم الإفراج عنه من السجون الإسرائيلية، وفقاً للاتفاق الذي توصل إليه مع مصلحة السجون الإسرائيلية، بعدما انتزع السرسك حريته بانتصاره على السجان من خلال اضرابه الأول عن طعام والذي استمرار 96 يوماً.

وقال مراسلنا إن "عائلة السرسك تنظر بفارغ الصبر اللحظة الأولى التي تعانق فيها محمود وهو محرراً ومنتصراً بعزيمته على السجان الإسرائيلي"، مبيناً أن عائلته أتمت التجهيزات الكاملة لاستقباله، وأعدت خيمة لاستقبال المباركين بعودته منتصراً، موضحاً أن أجواء من الفرحة تعم مدينة رفح ابتهاجاً بإطلاق سراح السرسك.

وكانت الحرية سلبت من السرسك عندما اعتقل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في تموز/ يوليو 2009 على معبر بيت حانون"ايرز" أثناء توجهه لتوقيع عقد احترافي مع فريق مركز بلاطة الرياضي لكرة القدم، في الضفة الغربية.

وبدورها وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي على لسان القيادي محمد الحرازين إنهاء كافة استعداداتها لاستقبال الأسير السرسك، وأنه سيكون هناك حفلاً سينظم احتفاءً بالسرسك، مشيداً بإرادة هذا الأسير التي قهرت السجان، وأرغمت الاحتلال على الإذعان لمطالبه.

وأوضح الحرازين في تصريح مكتوب أن قادة حركة الجهاد الإسلامي وكوادرها في قطاع غزة شاركوا في استقبال السرسك، مبيناً أن القيادة السياسية للحركة ستعقد مؤتمراً صحفياً في المستشفى برفقة السرسك.

وصول للعالمية ...
وتمكن السرسك من الوصول إلى العالمية وتحقيق حلمه بأن تتصدر فلسطين الملاعب الدولية بفريقها الكروي الذي طالما كان واحد من أبرز اللاعبين فيه، ودفع الجلاد الإسرائيلي إلى أن يحكم عليه ظلما ويعتقله إداريا وفق القانون غير الإنساني "مقاتل غير شرعي".

وبرز اسم السرسك وطولب بمناصرة قضيته الإنسانية في معظم الملاعب والمباراة الدولية ورفعت صوره داخل الملاعب العالمية ووجهت دعوات مباشرة من داخل المباريات، كانت أبرزها طلب المعلق العربي الجزائري حفيظ دراجي قبل بداية افتتاح مباراة بولندا واليونان ضمن بطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم "يورو2012" التي كانت تنقلها قنوات الجزيرة الرياضية على الهواء مباشرة بضرورة إنقاذ حياة الأسير محمود السرسك لاعب منتخب فلسطين لكرة القدم.

وأثنى الحرازين على دور القوى والفصائل والفعاليات الشعبية والشخصيات الاعتبارية والمؤسسات الحقوقية وكل من ساند الأسير السرسك في معركته التي خاضها متسلحاً بعزيمة راسخة وإرادة لا تنحني، موجهاً دعوة إلى الفلسطينيين لمساندة للأسرى في معاركهم، من خلال تعزيز اللحمة الوطنية، وإنهاء حالة الفرقة والانقسام التي أثرت بصورةٍ بالغة على النسيج الاجتماعي.

وتُجمع كافة القوى والفصائل الفلسطينية على ضرورة توحيد وتكثيف الجهود لنصرة قضية الأسرى بدعم صمودهم في سبيل تحقيق مطالبهم العادلة والإنسانية والتي نصت عليها كافة الأعراف والشرائع والقوانين الدولية.