إستياء إسرائيلي لمنح اليونسكو الجامعة الاسلامية مقعداً بها

القدس المحتلة- ترجمة وكالة قدس نت للأنباء
ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني أن منظمة اليونسكو أعلنت على لسان مديرتها إيرنيا بوكويا عن القرار والذي اعتبرته إسرائيل بمثابة تعميق للخلافات مع المنظمة كون الجامعة تعتبر منظمة تابعة لحركة حماس.

وعبّرت إسرائيل عن احتجاجها وغضبها وإستيائها من قرر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو منح الجامعة الاسلامية في قطاع غزة مقعداً فيها والاعتراف بها كمؤسسة تعليمية رائدة ومتقدمة ومنحها شرعية ودعم دولي.

وأضافت الصحيفة بأن وزارة الخارجية الاسرائيلية حمّلت مديرة اليونسكو بوكويا كامل المسؤولية عن هذا القرار واعتبرت الحكومة الإسرائيلية ان التعاون مع الجامعة الاسلامية بمثابة جزء من الحملة التي تديرها بوكويا من أجل انتخابها لرئاسة اليونسكو لفترة ثانية خلال انتخابات اليونسكو التي ستجري في عام 2013.

وأوضحت الصحيفة أن نمرود باركوا السفير الاسرائيلي في المنظمة يدير محادثات مع مسؤولين في اليونسكو وصرّح خلال لقائه معهم أن الجامعة الاسلامية مؤسسة تساعد الارهاب وهي متورطة في اعمال ارهابية ونحن نعتقد انه ليس من العدل منحها مقعد، وأن هذا يعتبر نقض للمسؤولية وجرى بدون فحص حول المؤسسة المقصودة - على حد زعمه.

وأشارت هآرتس إلى أنه من المتوقع أن يقوم السفير الاسرائيلي بتوجيه رسالة احتجاج الى مكتب مديرة اليونسكو مرفقة بمعلومات واسعة توضح صلة الجامعة الاسلامية في غزة بحركة حماس وخاصة دعمها لذراعها العسكري.

وقال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية: "إن هذا القرار يعبر عن عدم مسؤولية وانه كان من المفترض قبل ان تقوم اليونسكو بمنح مقعد لتلك المؤسسة ان تفحص كل الأمور المتعلقة بها من خلال عدسة مكبرة وأنا أعتقد أنهم لم يقوموا بذلك".

وأضاف المسؤول: أنه وصل قبل عدة أيام للسفارة الاسرائيلية في اليونسكو إعلان نشر في وسائل الاعلام تتضمن منح الجامعة الاسلامية في غزة مقعد في المنظمة وأن هذا القرار يعتبر بمثابة اعترف بالجامعة وبانها مؤسسة اكاديمية متقدمة ومهمة

وأشار إلى أن منح المقعد اصبح ممكناً بعد قبول دولة فلسطين كعضو في المنظمة وهذا القرار اثار غضباً وإمتعاضا لدى الحكومة الإسرائيلية وخاصة كون الجامعة الإسلامية طوال سنوات عدة تعتبر مركز تأييد سياسي لحركة حماس.

ولفتت الصحيفة إلى أن الحكومة الإسرائيلية زعمت أن كلية الهندسة الكيميائية في الجامعة الاسلامية تخرّج الكثير من المهندسيين الذين وضعوا انفسهم في خدمة الجناح العسكري لحماس وساعدوا في انتاج صواريخ وعبوات وقد استهدف سلاح الجو الإسرائيلي خلال عملية الرصاص المصبوب على قطاع غزة الجامعة بادعاء أنه كان يحتوي على معمل وورش لانتاج الصواريخ والمواد المتفجرة - حسب ما تدعي إسرائيل.