القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
أفادت مراسلة صحيفة "هآرتس" العبرية في العاصمة الأمريكية، واشنطن، أن الكونغرس الأمريكي عقد أمس الأول جلسة استماع في قضية الفساد للمسؤولين فى السلطة الفلسطينية، وبحسب التقرير في الصحيفة العبرية فإن رئيس لجنة الشرق الأوسط في الكونغرس، ستيف تشيبوس، قال خلال الجلسة إن الإعلام خلق انطباعا خاطئا بأن سبب عدم الازدهار للمجتمع الفلسطيني هو المستوطنات والسياسة الإسرائيلية ولكن الفساد من جانب القيادة الفلسطينية هو السبب، على حد تعبيره.
وأشار تشيبوس قائلاً" إذا كان الربيع العربي قد علمنا شيئا، إلا أننا يجب أن نكون حذرين من الطريقة التي تتعامل بها الحكومات في الشرق الأوسط مع شعوبها."
وأضاف "أننا وضعنا لسنوات التركيز على حل الصراع الإسرائيلي العربي، حتى أننا تجاهلنا إعمال العنف في سورية مثل إرسال المجاهدين للعراق على أمل إن سورية سوف تتعاون من اجل تحقيق السلام."
وتابع رئيس اللجنة في الكونغرس الأمريكي قائلاً" ليس فقط هذا بل كان الفساد في السلطة الفلسطينية قائمًا منذ عشرات السنوات، فرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، كان مثل سابقيه يستخدم نفوذه من اجل إثراء نفسه، وكذلك نجليه، ياسر وطارق، اللذين حصلا وفقًا للتقارير على مئات آلاف الدولارات من اجل مشاريع ممولة من المساعدات الأمريكية."
وقال أيضا في الجلسة إن "هذا الواقع يعزز عناصر سلبية في السلطة الفلسطينية ويمنع تقدم عناصر معتدلين في السلطة الفلسطينية مثل رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض. ولفت رئيس لجنة الشرق الأوسط، إلى أنه خلافًا لكل الأدلة، فإذا أراد المسؤولون الفلسطينيون توقيع اتفاق مع إسرائيل، فكيف يمكننا أن نتوقع من الفلسطينيين احترام اتفاق وقع عليه رئيس لا يتمتع بشرعية لدى شعبه، على حد قوله
. يُشار إلى أن طارق وياسر محمود عباس، نفيا التقارير التي اتهمتها بالحصول على أموال للشعب الفلسطيني، وأعلنا أنهما سيقومان بمقاضاة الجهات التي قامت باختلاق الأكاذيب حول ثرائهما الفاحش، وهو الأمر غير الصحيح بالمرة، على حد تعبيرهما.
جدير بالذكر أنه في شهر آذار/مارس المنصرم، قرر الكونغرس الأمريكي تحويل معونة للسلطة الوطنية الفلسطينية بقيمة 90 مليون دولار، كان قد قرر احتجازها بعد توجه السلطة إلى الأمم المتحدة للحصول على اعتراف أممي بالدولة الفلسطينية في حدود ما قبل عدوان حزيران /يونيو من العام 1967، وهي الخطوة التي عارضتها الولايات المتحدة الأمريكية بشدة، وشددت المصادر السياسية في واشنطن أن المبلغ معدًا للمعونات الإنسانية للشعب الفلسطيني فقط.
في سياق ذي صلة، قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، الصادرة باللغة الإنجليزية في عددها الصادر أمس إن المرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة، ميت رومني، يخطط لتنظيم حفل جمع تبرعات في القدس الغربية ، تبلغ قيمة المشاركة فيه للفرد 60 ألف دولار أمريكي.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في الحزب الجمهوري، أن الحدث سيجري في 29 تموز (يوليو) الجاري، أيْ يوم وصول رومني إلى البلاد، وأن الحفل سيكون عبارة عن اجتماعا صغير، ولكن ستجمع فيه أموال كثيرة، مشيرا إلى أن المشاركين سيأتون من الولايات المتحدة أيضا، وأن قيمة المشاركة للفرد ستكون 60 ألف دولار. علاوة على ذلك، لفتت الصحيفة إلى أن الحفل المذكور سيجري قبل مؤتمر يعقده المرشح الجمهوري في القدس لشرح سياسته حيال الشرق الأوسط.
وسيمكث رومني في القدس يومين، فيما قال المستشار الجمهوري، جوني دانييلز، للصحيفة، إن رومني سيجتمع إلى رئيس الدولة العبرية، شيمعون بيريس، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وزعيمة حزب العمل المعارض، شيلي يحيموفيتش، ومسؤولين فلسطينيين رفيعي المستوى.
وقال المصدر عينه للصحيفة الإسرائيلية إنه من المقرر أن يغادر رومني إسرائيل في 31 تموز يوليو/ الجاري، مع احتمال التوقف في ألمانيا في طريق العودة إلى أمريكا، على حد قوله.