إستطلاع رأى : اسرائيل وراء اغتيال عرفات

باريس – وكالة قدس نت للأنباء
اظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات العربي - الاوروبي في باريس ان اسرائيل وراء اغتيال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.

وقال 66.3 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع انه يجب ملاحقة اسرائيل قانونيا عبر تشكيل لجنة عربية دولية موحدة رغم عدم تجاوب اسرائيل مع القنوات القانونية الدولية .

اما 20.8 في المئة يتهمون جهات فلسطينية بأنها وراء اغتيال ياسر عرفات . ورأوا ان تلك الجهات هدفها الرئيسي الفوز بالمناصب العليا. اما 12.9 في المئة رأوا ان الحديث عن موت ياسر عرفات بواسطة السم مجرد نظريات ولا دليل مادي ملموس على ذلك.

وخلص المركز الى نتيجة مفادها: "تركت وفاة ياسر عرفات لغزاً كبيراً نتيجة الحالة الصحية التي كان يمر بها قبل الوفاة حيث كانت تتأكل انسجة جسمه وكان ينحل بشكل سريع . وأثير حينها الكثير من التساؤلات كما طالب البعض الجهاز الطبي الفرنسي الذي كان يعالج عرفات بالكشف عن اسباب وفاته ولكن كل التقارير كانت تشير الى ترهل ووهن وضعف دون ذكر عوامل أخرى" .

وكان بعض المقربين من ياسر عرفات يشكك بصحة ذلك ويؤكد ، رغم عدم امتلاكه الدليل المادي ، ان عرفات قد مات مقتولاً .والمؤسف ان القيادة الفلسطينية لم تأخذ ذلك على محمل الجد وتعاطت بلامبالاة مع هذا الموضوع ، حتى زوجته سهى عرفات ، الى ان اثبت احد الخبراء الأوروبيين ان ياسر عرفات مات مسموماً عبر دس مادة " البلونيوم " في طعامه او في ادويته او عبر رشها على ثيابه وبعد هذا الكشف الطبي خرجت بعض الفضائيات العربية لتؤكد صحة المعلومات عن اغتيال عرفات من خلال ما ادلى لها بعض الشهود .

واضاف " ولوحظ مدى حجم البرودة التي تعاطت به القيادة الفلسطينية مع هذا الموضوع متجاهلة ما كان عرفات يشكل من رمز للقيادة الفلسطينية ومتعمدة عدم توجيه أي اتهام الى اسرائيل التي كانت ولا زالت المستفيدة الأولى من اغتياله" .

ولفت المركز الى انه حتى وإن "ثبت ان اسرائيل وراء الأغتيال فمن المتوقع عدم ملاحقتها قانونياً امام المحكمة الجنائية الدولية لأن المجتمع الدولي سيتذرع بأن من شأن ذلك التأثير على مسار السلام في الشرق الأوسط .وبذلك يكون ياسر عرفات الذي افنى حياته من اجل قضيته قد ذهبت روحه لقاء صفقات يمكن ان تكون قد اعد لها من وراء الكواليس ممن يعتبرون انفسهم اليوم هم اصحاب القضية او ممن هم في الأساس اعداء القضية ".