القدس المحتلة- وكال قدس نت للأنباء
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الثلاثاء عن إنه من المقرر أن يعلن رئيس حزب "كديما" شاؤول موفاز، اليوم ما إذا كان حزبه سيبقى في الائتلاف الحاكم، أم سينسحب منه على خلفية عدم التوصل إلى اتفاق مع نتنياهو حول قانون تجنيد الحريديين.
في المقابل أشارت الصحيفة إلى أن هناك بوادر انشقاق داخل حزب "كديما" نفسه، ويتبلور كتلة من سبعة أعضاء كنيست على الأقل يعتزم أفرادها التصويت مع موقف الليكود الحالي بشأن تجنيد الحريدين.
وقالت الصحيفة" إن موفاز ألغى أمس الجلسة التي كانت مقررة لكتلة "كديما" في الكنيست، لإعلان موقف الكتلة والحزب بشأن مقترحات "لجنة بلاسنر" وعدم التوصل إلى اتفاق مع نتنياهو حول مسألة جيل تجنيد الحريديين، وتحديد حد أقصى من الحريديين الذين يتم إعفاؤهم سنويا من الخدمة العسكرية".
في غضون ذلك أعلن عضو الكنيست عتنئيل شنلر أنه وجه أمس رسالة رسمية لموفاز طالب فيها بعقد جلسة رسمية لكتلة "كديما" في الكنيست قبل البت بانسحاب من الحكومة، معتبرا أنه يمكن الوصول إلى تسوية بهذا الخصوص مع الليكود. وقالت الصحيفة إن شنلر يمثل في خطوته هذه كتلة مكونة على الأقل من سبعة أعضاء كنيست يعتزمون في حال انسحاب "كديما" من الحكومة، الانشقاق عن حزب "كديما" والتصويت مع مشروع اقتراح القانون الذي سيقدمه نتنياهو، الأمر الذي سيوفر للحكومة أغلبية لتمرير القانون بدون أصوات الحريديين وبقية أصوات "كديما".
وفي هذا السياق قال عدد من أعضاء "كديما" إنه في حال تم الانشقاق فإن ذلك سيقضي أيضا على قدرة موفاز على تقديم موعد الانتخابات لشهر شباط/فبراير، كما أن هذه الخطوة ستسمح للأعضاء السبعة بتشكيل كتلة برلمانية جديدة تدعم حكومة نتنياهو وتبقي على استقرار الحكومة حتى لو انسحبت منها "يهودات هتوراه".
وبحسب "يديعوت أحرونوت" فإن نقطة الخلاف الرئيسية بين موفاز ونتنياهو تدور حول طلب موفاز عدم تمديد فترة تأجيل تجنيد "الحريديين لأكثر من 22 عاما في حين يطالب نتنياهو بأن يكون هذا الجيل لغاية 26 عاما، وهو ما يرفضه موفاز كليا، كما يطالب موفاز بتحديد وفرض عقوبات شخصية على المتهربين من الخدمة العسكرية.