أديس ابابا – وكالة قدس نت للأنباء
أكد تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بأن حكومة ودولة إسرائيل بدعم من عدد من الدول وبفعل ازدواجية المعايير تضع نفسها فوق القانون والشرعية الدوليين، وآن الأوان ليقول المجتمع الدولي لإسرائيل.." أنت دولة عادية كبقية دول العالم".
جاء ذلك خلال مشاركة وفد فلسطيني برئاسة خالد في أعمال الدورة التاسعة عشرة للقمة الافريقية ، التي انعقدت في الخامس عشر والسادس عشر من تموز / يوليو الجاري في العاصمة الاثيوبية أديس ابابا .
وتابع خالد في كملته ممثلا عن الرئيس الفلسطيني أبو مازن للقمة "أحمل رسالة من الأخ الرئيس ومن القيادة الفلسطينية تعبر عن قلق عميق في فلسطين بسبب السياسية الاستعمارية العدوانية التوسعية لإسرائيل والتدابير الاستثنائية التي تتخذها حكومة إسرائيل والتي تغلق الطريق امام فرص التسوية السياسية وتغلف الطريق أمام حل الدولتين" ، مشيرًا إلي قرارين خطيرين اتخذتهما الحكومة الإسرائيلية مطلع الشهر، أولهما استئناف جدار الفصل العنصري بعد توقف دام 5 سنوات رغم أن فتوي محكمة العدل الدولية قضت بوقف إسرائيل الجدار وهدم ما تم منه والذي وصل لـ 400 كيلو متر بعمق الأراضي المحتلة عام 1967 وجبر الضرر الذي لحق بالمواطنين الفلسطينيين وبالمؤسسات والادارات العامة الرسمية والاهلية .
وأوضح بأن القرار الثاني يتعلق بتشريع البؤر الاستيطانية بالضفة الغربية رغم أن خارطة الطريق الدولية دعت إسرائيل لوقف البناء في المستوطنات بما في ذلك البناء لأغراض النمو الطبيعي وتفكيك البؤر التي أقامتها منذ العام 2001 ، وأوضح أن هذين القرارين الخطيرين يغلقان الطريق أمام فرص التوصل لتسوية شاملة للصراع توفر الأمن والاستقرار لدول المنطقة، وآن الأوان أن تفهم إسرائيل أن سياستها لم تعد مقبولة.
وأضاف قائلا "كما أنقل لقادة القارة الافريقية قلق القيادة الفلسطينية حول المعاملة الإسرائيلية غير الانسانية للمواطن الفلسطيني والأسري الفلسطينيين"، وسلط الضوء على قيام اسرائيل ببناء نظام فصل عنصري في المناطق الفلسطينية المحتلة في عدوان 1967 يعبر عن نفسه [اشكال متعددة منها بناء نظامين قضائيين في الضفة الغربية ، واحد للمستوطنين الذين يخضعون للقانون المدني الاسرائيلي وآخر للفلسطينيين الذي يخضعون للأوامر والقوانين والتدابير العسكرية غير الانسانية ، كما سلط الضوء على معاناة الاسرى الفلسطينيين وأوضح أن اسرائيل قامت منذ العام 1967 باعتقال نحو 700 الف فلسطيني وهذه نسبة مرعبة مقارنة بعدد السكان .
ونوه الى وجود 132 فلسطينيا مضى على اسرهم اكثر من خمسة وعشرين عاما وكان على اسرائيل اطلاق سراحهم منذ عام 1994 وأعرب عن أمله في أن تكون القارة الأفريقية بجانب الشعب الفلسطيني كما عودتنا دائمًا..
وختم تيسير خالد الكلمة التي القاها نيابة عن الرئيس الفلسطيني بالحديث عن الخيارات السياسية للقيادة الفلسطينية ، بما في ذلك خيار التوجه الى الأمم المتحدة بمشروع قرار مع بدء الدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة يدعو الى الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وبالقدس الشرقية عاصمة لها والاعتراف بعضويتها في الامم المتحدة على قدم المساواة مع غيرها من دول العالم من اجل اعادة بناء المفاوضات والتسوية السياسية على اساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وبما يوفر الأمن والاستقرار لجميع شعوب ودول المنطقة بما فيها دولة فلسطين ويصون حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم التي هجروا منها بالقوة العسكرية الغاشمة .
واعرب عن الأمل بأن دوا القارة الافريقية سوف تقف الى جانب الشعب الفلسطيني وتدعم حقوقه الوطنية المشروعة في التحرر من الاحتلال وفي احتلال دولة فلسطين موقعها الطبيعي في الأمم المتحدة على قدم المساواة مع جميع دول العالم .