القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
لم تجد النيابة الاسرائيلية سوى بعض الانطباعات لتستند اليها في دفع الالتماس المقدم للعليا الاسرائيلية لإصدار أمر احترازي ضد الجيش للتحقيق في استشهاد الفتاة جواهر أبو رحمة من بلعين غرب رام الله جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وأدعى ممثل النيابة الإسرائيلية في رده على الالتماس أن دفن الفتاة بهدوء دليل على أنها لم تمت من جراء استنشاق الغاز، فقال "تشييع جواهر بهدوء وبدون مظاهرة صاخبة كما يحدث خلال تشييع الشهداء دليل على أن الغاز لم يكن السبب في وفاتها".
وكانت جواهر أبو رحمة توفيت مطلع العام الماضي خلال مشاركتها في مظاهرة سلمية ضد الجدار جراء استنشاق الغاز.
ويدعي الجيش الاسرائيلي أن الفتاة توفيت بسبب حقنها بكمية كبيرة من مادة الاتروبين.
وجاء في تقرير ما تسمى الإدارة المدنية أن الفتاة جواهر نقلت من العناية المكثفة مباشرة إلى المقبرة.
وقالت مسؤولة الصحة في الإدارة والتي تشكك في التقرير الطبي من المستشفى برام الله "لأن التقرير مكتوب بخط جميل وواضح وبأدق التفاصيل – الأمر الذي يثير الشكوك؛ لأن التقارير الطبية الفلسطينية تكون عادة غير واضحة ومكتوبة بخط سيء".
محامي العائلة ميخائيل سفراد، قال إن موقف النيابة خطير ومبني على آراء مسبقة لمسؤولة الصحة في "الإدارة المدنية"، وإن تقريرها يعتمد بالأساس على انطباع وليس على حقائق.
وستطلب النيابة الإسرائيلية من المحكمة العليا رد الاستئناف؛ لأن أفراد الجيش تصرفوا كما هو متبع وحسب القوانين. .