القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
اختتم اتحاد طلبة الطب العالمي في جامعة القدس- ابو ديس وجمعية اصدقاء مرضى الثلاسيميا, اليوم الأربعاء, ورشة تدريبية استمرت على مدار يومين استهدفت طلاب كلية الطب ممن اجتازوا السنة الثانية والثالثة حول اعداد مدربين ومثقفين صحيين حول مرض الثلاسيميا بشكل خاص والامراض الوراثية بشكل عام.
وتناولت الدورة التي عقدت في مقر الجمعية في البيرة العديد من المحاور حول واقع الثلاسيميا في فلسطين وآخر الاحصائيات بأعداد المرضى وفئاتهم العمرية وتوزيعهم على محافظات الوطن وكذلك تشخيص المرض بالشكل السليم وقراءة الفحص المخبري.
وتطرقت الورشة الى خصوصية بعض الحالات نتيجة مضاعفات المرض مثل استئصال الطحال وهشاشة العظام وضعف عضلة القلب، وتناول المشاركون اخر ما توصلت له الابحاث العلمية بخصوص البروتوكول العلاجي لمرض فقر دم البحر المتوسط وكذلك عملية زراعة النخاع والعلاج الجيني لمرضى الثلاسيميا.
وقدم الورشة في اليوم الاول عبد الناصر دراغمة مدير مركز امل في المحافظات الشمالية وجهاد ابو غوش من جمعية الثلاسيميا، اما في اليوم الثاني فتحدث محمود دراغمة المتخصص في الطب المخبري وعلم الامراض، ومها سمارة المحاضرة في جامعة بيت لحم حيث اجابوا عن استفسارات الطلاب بخصوص التوعية والتثقيف بمرض الثلاسيميا ومكافحته تحضيرا لفلسطين خالية من مرضى ثلاسيميا جدد عام 2013 من خلال الخطط المشتركة ما بين اتحاد الطب وجمعية الثلاسيميا عن طريق تقاطع النشاطات المستهدفة للفئات المختلفة في المجتمع الفلسطيني.
كما تطرقت الورشة إلى اهمية تحسين واقع الخدمات الطبية المقدمة للمرضى للنهوض بصحة المريض ورفع المعدل العمري لمرضى فلسطين, ومن جانب اخر قدمت ورقة حول اخلاقيات التعامل مع ذوي الامراض المزمنة من خلال طرح بعض المشاكل التي تواجه المرضى في الوحدات العلاجية، وقدم هذه الورقة محمد ابو سريس وهو مريض ثلاسيميا وعضو اللجنة الفرعية لمرضى الثلاسيميا في طولكرم.
وتم عرض فيلم وثائقي من انتاج جمعية الثلاسيميا بعنوان "احب حياتي رغم معاناتي" الذي يعرض واقع حياة مريض ثلاسيميا وتغلبه على هذه المعاناة من خلال العديد من قصص النجاح التي اثبتت ان مريض الثلاسيميا انسان سليم معافى وقادر على الانتاج واخذ دوره في المجتمع.
واختتمت الورشة بالعديد من التوصيات التي تمت مناقشتها مع الطلاب من خلال براء المحسيري منسق نشاطات الجمعية والتي كان اهمها اعداد فريق من المدربين والمثقفين الصحيين القادرين على نقل رسالة الثلاسيميا وتوعيه المجتمع بخطورة الامراض الوراثية وأهمية مكافحتها، بالإضافة الى وضع برنامج لحملات التبرع بالدم لصالح مرضى الثلاسيميا بالتزامن مع ايام طبية ينظمها الطلاب لاستقبال مرضى الثلاسيميا للاطمئنان على صحتهم بشكل دوري.