مصدر حكومي بغزة: جهات تنفيذية بمصر تعرقل وصول الوقود القطري

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
صرح مصدر مسئول في حكومة غزة بان تتبع سير وصول الوقود القطري إلى قطاع غزة منذ بدايته وحتى اليوم قد واجه الكثير من العقبات والتأخير من قبل من وصفها بالجهات المنفذة في مصر, مما تسبب في عدم رفع كفاءة الكهرباء في القطاع.

وقال المصدر في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتخطيط إن " الكميات التي تدخل قطاع غزة دون المستوى المطلوب"، معربا عن اعتقاده بأنه لا يمكن القبول بالسياسة المفروضة من قبل الجهات التنفيذية والتي تتعمد عدم إيصال الوقود القطري إلى القطاع.

وأكد على أنه في حال استمرت الأمور بهذه الطريقة فان الحكومة ربما تقرر وقف استلام الوقود من الجانب المصري حتى تضمن وصوله بشكل مؤكد إلى القطاع وبالكميات المطلوبة لتشغيل المحطة .

وأوضح بالمصدر بان وصول الوقود يكون متأخرا بشكل يومي إلى معبر العوجة رغم عدم وجود أي معوقات تمنع وصوله في الوقت المناسب , مما تسبب في تعطيل العمل لدى المعبر الإسرائيلي وعدم استقباله للشاحنات التي تصل متأخرة عن موعدها.

وقال إن "الكميات التي تصل إلى قطاع غزة ضئيلة جدا , ومخالفة لما تم التوافق عليه مع كافة الأطراف , وهذه سياسة أصبحت ثابتة لدى الجهات المصرية التنفيذية , بحيث أنه في كل مرة يتم إرسال نصف أو اقل من نصف الكمية المتفق عليها وفي بعض الأحيان لا تصل أي كميات تذكر ". مضيفا بانه لا يوجد اي مانع يمنع – مثلا- من إرسال عشر شاحنات تحمل نصف مليون لتر يوميا( حاجة القطاع من الوقود القطري)، ومع ذلك يصلنا يوميا معدل أربع شاحنات فقط".

وقال إن "الجهات التنفيذية في مصر والمسئولة عن إرسال شاحنات الوقود تفتعل كل يوم سببا ومبررا واهيا لعدم وصول الوقود الى قطاع غزة ,ما بين المبرر الأمني او التخليص الجمركي أو نقص العربات ...الخ , وقد سمعنا الكثير من القصص والروايات التي تؤكد أن هناك عملية تلاعب واضحة وسياسة يومية لعدم وصول الوقود إلى القطاع في الوقت المناسب وبالكميات المطلوبة ".

وتابع قائلا إن "أرقام كميات الوقود التي تصل إلى الجانب الإسرائيلي لا تتطابق مع الكميات المنصوص عليها في الأوراق لدى الجانب المصري , مما يثبت أن هناك الكثير من الكميات المفقودة والتي تحتاج إلى التحقيق بشكل جدي".

وبين بأن القطاع لم يستفد بتاتا من الوقود القطري منذ دخوله القطاع قي 7/6/2012 في تحسين كمية الكهرباء بسبب أن الكميات التي تصل قليلة جدا ولا تسمح بتشغيل عدد إضافي من المولدات .

وحمل المصدر الجهات المصرية التنفيذية المسئولية الكاملة عن تعطيل وصول كميات الوقود القطري إلى القطاع وقال "رغم إجراء اتصالات يومية مع مختلف الأطراف المصرية لتسهيل وصول الوقود إلى قطاع غزة إلا أنها لم تجد نفعا في تغيير مواقف الجهات المصرية المتنفذة وظلت على مواقفها غير المبررة في إبطاء وتعطيل وصول الوقود".