أسواق رام الله لا توحي بقدوم شهر رمضان

رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
يبدو أن شهر رمضان المبارك لهذا العام مختلفا عن باقي الأعوام بالنسبة للشعب الفلسطيني، ولو تشابهت الأزمة المتعلقة بالوضع الاقتصادي إلا أنها أكثر حرارة هذا العام.

الأسواق ليست كعادتها وكأنه شهر عادي على الرغم من أن غدا قد يكون بداية شهر رمضان الأمر الذي لا يعطي إشارة لذلك هذا العام على الأرض وفي الأسواق.

ويقول المواطن حسام لمراسل وكالة قدس نت للأنباء في رام الله وهو صاحب سوبر ماركت "لم أعتد على هذا الوضع" وتابع مصفقا بيديه في إشارة إلى أن الحركة نائمة، "لم يدخل أي شخص طوال اليوم ليطلب حتى علبة حلاوة وكأنه ليس رمضان ولا يوجد ما يوحي بذلك هذا العام".
ويضيف أن "بضاعته كما هي من خضار ومنتوجات أخرى تموينية وأغراض رمضان منذ أيام لم يطلب منه احد أي شيء وهذا اليوم وكأنه ليس يوم وقفة".

ويعزو حسام هذا الركود إلى حالة الناس أولا المادية المتردية بالإضافة إلى وضع الرواتب وتأخرها على الموظفين، فيقول " الموظف أكثر من ثلثين راتبه محجوز للبنك على قروض فماذا بقي له ليصرف"؟.

بدوره الموظف الحكومي يوسف حيدر يقول "أرى بان رمضان يجب أن تكون له خصوصيته ونحن اعتدنا على هذا الوضع في كل عام لكن العام الحالي لا اعتقد أنه سيكون مماثلا لباقي الأعوام من حيث تشابه العادات والتقاليد في شهر رمضان".

ويتابع "السبب هذا العام هو وضع الناس الاقتصادي الصعب الذي يستحيل معه أن يستطيع الموظف أن يفي بالتزاماته المالية وخصوصا أن انقطاع الرواتب وعدم انتظام دفعها يخلق حالة من الخوف الشديد لدى الموظف بأنه يجب أن يخبي ما لديه من أموال بسيطة للأيام القادمة سواء العيد أو إذا حدث تأخير في الرواتب للشهر المقبل".

أما باعة الخضار والفواكه فكان المواطن سعيد جالسا بالقرب من بسطته وهو يوزع نظراته على المارة دون أن يأتي احد لشراء فاكهته وسرعان ما انفجر عندما سألناه عن الحالة الاقتصادية فقال "هذا وضع غير طبيعي لم نشهد مثله من قبل، بالعادة قبل رمضان بأسبوع تبدأ الحركة التجارية بالتحرك وتنشط أما هذا العام فكل شيء واقف المواطن التاجر البسطة أي شيء نائم هذا العام".

اما المواطنة سهام احمد فتقول لم اشتري إلا الضروري جدا لنا هذا العام لأنه مع هذا الارتفاع الكبير في الأسعار لا يمكن للمواطن العادي أن يشتري كل ما يحتاج ، أسعار الخضار والفواكه نار لهذا العام.

والجدير بالذكر أن هذا العام ترافق قدوم شهر رمضان مع نتائج الثانوية العامة الأمر الذي يزيد من عبء المواطن الفلسطيني خصوصا مع ضرورة أن يقوم بتغطية تكاليف النتائج وما يترتب عليها من جهة وكذلك استقبال شهر رمضان المبارك.