بورغاس - وكالة قدس نت للأنباء
بثت السلطات البلغارية شريطا صورته كاميرا مراقبة المنفذ المفترض الذي نفذ الهجوم التفجيري الأول من نوعه في بلغاريا، على حافلة تنقل إسرائيليين الأربعاء في بورغاس على البحر الاسود.
وغداة التفجير الذي عزته إسرائيل إلى إيران وأسفر عن مقتل خمسة سائحين إسرائيليين على الأقل وبلغاري واحد، وأصاب ثلاثة آخرين بجروح خطرة، بثت السلطات الشريط على القنوات التلفزيونية البلغارية وأرفقته بنداء دعت فيه كل من لديه معلومات في هذا الشأن إلى الإدلاء بها.
وظهر في شريط الفيديو رجل يمشي في قاعة الانتظار بالمطار ذهابا ايابا. ويتبين انه شاب نحيل، ابيض البشرة، ذو شعر أشقر يتدلى حتى كتفيه. وهو يعتمر قبعة زرقاء ويرتدي قميصا ازرق وبنطلونا قصيرا وجوربين ابيضين وحذاءين رياضيين. وكان يتمشى في قاعة الانتظار بالمطار حاملا حقيبة ظهر سوداء وحقيبة جهاز كومبيوتر محمول.
وقال وزير الداخلية البلغاري تسفيتان تسفيتانوف في مؤتمر صحافي في مكان وقوع الاهجوم في مطار بورغاس "انه شخص لا يمكنه في أي حال لفت الانتباه أكثر من أي سائح آخر. ويناهز هذا الرجل الخامسة والثلاثين من عمره. ولقد حصلنا على بصمات أصابعه".
وأضاف "لم تعلن اي منظمة مسؤوليتها عن الاعتداء". ويقول سائحون بلغار إن "الانتحاري المفترض كان يسافر برخصة سوق صادرة في ميشيغن في الولايات المتحدة. ويمشط المحققون البلغار المطار ويستجوبون جميع الشهود الممكنين للعثور على أدلة".
وهم يجرون اتصالات دائمة بالشرطة واجهزة الاستخبارات الإسرائيلية ومكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (اف بي آي) أيضا، كما قال الوزير البلغاري.
وذكرت وسائل الإعلام البلغارية في وقت لاحق بأن منفذ العملية التفجيرية والمشتبه به بتفجير الحافلة هو مواطن سويدي يحمل الجنسية الجزائرية وهو مسلم يطلق عليه اسم "مهدي محمد الغزالي" ينتمي لتنظيم القاعدة وكان قد سجن سابقا في معسكر اعتقال "غوانتينامو" لمدة عامين.
وقد نشرت وكالة "ABC" صورة للمشتبه به كانت في رخصة قيادة مزورة تحمل الاسم الذي دخل فيه إلى بلغاريا وقد انتحل اسم "جاك فيليب مارتن" حيث مكث في بلغاريا من أربعة إلى سبعة أيام.