غزة – وكالة قدس نت للأنباء
من حسن الحظ يتصادف حلول شهر رمضان المبارك هذا العام مع موسم الخزين المعروف بـ" كبيس الطراشي " وهذا ما فسره لنا محمد السقا صاحب أحد محلات المخللات في سوق الزاوية وسط مدينة غزة , بانتشار جميع انواع المخللات في السوق بكافة ألوانها وأطعمتها .
ويقول السقا إن "موسم الخزين لهذا العام صادف موسم شهر رمضان ويعني ذلك أن المخللات معروضة بأسعار رخيصة جداً , وهذا ما سيساعد أي موطن من أن يشترى أي صنف من أنواع المخللات دون التفكير بتكلفته ( السعر )."
وجلس السقا يشرح لمراسل وكالة قدس نت للأنباء طارق الزعنون أنواع "الطراشي" أي المخللات والتي عُرضت أمام محلة الخاص ,واحتوت على "الفلفل والباذنجان والخيار واللفت والزهرة والجزر والليمون والفجل وكل أنواع الزيتون الأخضر والأسود ", وغيرها الكثير من الأنواع التي تفتح شهية الصائمين عند رؤيتها .
حالة إرباك..
وعن إقبال المواطنين على الشراء قال إن"الإقبال على الشراء ضعيف جداً ,ولا يوجد مقارنة بين القوة الشرائية لهذا العام مع العام الماضي"، مضيفاً بان المواطن في حالة إرباك نتيجة عدم استقرار صرف رواتب موظفي السلطة الفلسطينية , وتلاحق المناسبات في الشهرين القادمين .
ويتابع "بالنسبة لأسعار البضائع بشكل عام الأسعار مناسبة جداً ورخيصة جداً والبضائع متوفرة بأشكال جديدة وأنواع كثيرة, وهناك تنزيلات وعروض لجذب المستهلكين, لكن حتى هذه اللحظة الوضع لا يبشر بخير من ناحية إقبال المواطنين" .
لما تبشر في بلاد..
وعبر السقا عن أمله من الله أن تتغير الأمور وأن يكون هناك إقبال أفضل قائلاً " إذا جاء موسم السنة مضروب (رمضان ) معناه السنة كلها مضروبة والإقبال سيئ " مشيراً إلى المثل الشعبي الذي يقول "لما تبشر في بلاد بتبشر في بلاد تانية "
وفي رده على سؤال، كيف توفر كصاحب لأحد المحالات في غزة بضاعتك الخاصة في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض منذ ست سنوات أجاب قائلاً" لا يوجد أي نقص في البضاعة بالسوق وكل شيء موجود وتحت أيدي المواطنين"، لافتاً إلى أنه يقوم بإدخال البضائع من الأنفاق الحدودية بين الجانب المصري والفلسطيني .
سوق الزاوية هو أحد الأسواق الشعبية القديمة في مدينة غزة , حيث يشتهر بكثرة المحلات التجارية فيه واحتوائه على كل أنواع المأكولات والخضراوات والفواكه ناهيك عن محلات العطارة ومحلات العصائر والحلويات وغيرها من المحلات التي ينشط عملها خصيصاً في شهر رمضان .
إسرائيل لا تدخل جميع الأنواع..
وبالنسبة لأسعار اللحوم والأسماك في السوق فقد قال حسين الدخاخنة صاحب محل مأكولات مجمدة إن "الأسعار مناسبة للجميع ومتوفرة بعدة أسعار تناسب كل شخص حسب قدرته على الشراء" .
ويضيف أن "هناك بعض مشتقات الدواجن مثل الحبش وغيرها يوجد نقص فيها لأنه يتم إدخالها من معبر كرم أبو سالم وهي في غالبيتها بضائع إسرائيلية ", موضحاً أن إسرائيل لا تقوم بإدخال جميع أنواع اللحوم .
ويبين بانه كتاجر يقوم بالتعامل مع شركات استيراد وتصدير وهي من توفر له البضائع من الأسماك واللحوم المجمدة والطازجة وغيرها من مجمدات "البامية والبازيلاء ومكونات الشوربات ".
أما يوسف اليازجي صاحب محل الفواكه الذي كان جالس بجانب محله ينتظر أحد من المارة قادما إليه للشراء فقال إن "القوة الشرائية هذا العام سيئة بالفعل"، لكنه توقع أن تزداد الحركة الشرائية شيئاً فشيئاً خلال أيام شهر رمضان المبارك .
انا لا أتخوف..
مقابله كان أحد محلات تجار الألعاب الذي قام صاحبه، خالد البرقوني، بعرض العديد من الفوانيس الرمضانية التي يستوردها خصيصاً في هذا الشهر للأطفال ويحرص أن تكون بشكل جديد كل عام حتى تعطي طابع جديد وتميز شهر رمضان عند الأطفال .
وأبدى البرقوني طمأنينة كبيرة بالنسبة لقوة الإقبال على بضاعته قائلاً "انا لا أتخوف من شراء المواطنين، ما في مجال لازم كل واحد يشتري فقير ولا غني ولو حتى فنوس واحد لأولاده، لان الطفل ما بفهم وضع اقتصادي بفهم بس يشوف الفانوس ويلعب فيه .
وحول سؤاله بأن أصحاب محلات الأطعمة قد أبدو تخوفهم من عدم إقبال المواطنين على الشراء أجاب بانه مطمئن جداً قائلاً " المواطن راح يلف وبالأخر لازم يشتري عشان يأكل ويشرب ما في مجال فانا بطمن كل البائعين بانه مع دخولنا أيام رمضان سوف يزداد إقبال المواطنين ."
عدسة وكالة قدس نت للأنباء قدس نت تجولت في سوق الزاوية بغزة واعدت التقرير التالي:
تصوير/محمود عيسى