غزة- وكالة قدس نت للأنباء
تفاقمت أزمة الكهرباء في قطاع غزة في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك، حيث شهدت عدة مناطق في غزة انقطاع للكهرباء دام أكثر من 12 ساعة متواصلة ، وذلك خلافاً لما أعلنته سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في غزة عن تحسن ملحوظ سيطرأ على جدول توزيع الكهرباء خلال شهر رمضان وخاصة الفترة المسائية.
"وكالة قدس نت للأنباء" تلقت عدة شكاوي من المواطنين في مناطق مختلفة من قطاع غزة، مؤكدين أن أزمة الكهرباء تفاقمت في اليوم الأول من الشهر الفضيل.
و يعاني قطاع غزة منذ شهر فبراير الماضي من أزمة كهرباء خانقة، في حين حملت سلطة الطاقة في غزة مصر وإسرائيل المسؤولية الكاملة عن تأزم الوضع في القطاع، عبر "تقاعسهم" في إدخال الكميات المطلوبة من شاحنة الوقود القطرية المحملة بالسولار الخاص لمحطة توليد الكهرباء في قطاع غزة .
بدوره قال المواطن" إبراهيم الخالدي" 36 عاماً من سكان حي الزيتون متزوج وأب لأربعة أطفال لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" نادر الصفدي:" رغم حر الصيف وقدوم شهر رمضان إلا أن شركة الكهرباء في غزة لا زالت تكافئنا بانقطاع الكهرباء ".
وأضاف الخالدي، لم أعد قادراً على العمل أو حتى الجلوس بالبيت في ظل استمرار انقطاع التيار الكهربائي، متابعاً " لا أملك ثمن شراء مولد كهربائي، وأقضي معظم فترات قطع الكهرباء أنا وأسرتي على سطح المنزل في ظل الحر الشديد".
وقال:" سمعنا كلام جميل من سلطة الطاقة بتحسن جدول التوزيع وخاصة الفترة المسائية في رمضان"، موضحاً أن هذا الكلام لم يكن سوى على الإعلام لا أكثر ولا أساس له من الصحة على الأرض".
مناشدة عاجلة..
في حين حمل الحاج "محمد بحرو" 55 عاماً صاحب بقالة لبيع المواد الغذائية، سلطة الطاقة المسؤولية الكاملة عن تردي وضع الكهرباء في قطاع غزة.
وقال الحاج بحور :" أشعر بوجود تلاعب في عملية توزيع ساعات الكهرباء على المواطنين، مضيفاً:" أن ساعات الكهرباء التي تزور بقالته لا تتعدى ال7 ساعات في حين جارة والذي يبعد عنه سوى مئة متر تقريباً يتمتع بساعات أكبر وأكثر ".
وطالب الحاج بحور :" كافة المسئولين عن قطاع غزة بالنظر بعين الرأفة والرحمة للمرضى للمواطنين، ولعب دور أكبر في التخفيف من معاناتهم، قائلاً :" نعلم جيداً أن قطاع غزة يعاني من حصار خانق وأن الحكومة تعاني من عدة أزمات لكن ما ذنب المواطن في ذلك ".
هذا وهاجم عشرات المواطنين أمس الجمعة شركة الكهرباء في غزة احتجاجا على استمرار انقطاع التيار الكهرباء لساعات أضافية أخرى.
دور مصري..
بدوره أكد السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان، أن بلاده ستسعى وبكل جهد متاح لها التخفيف من أزمة الكهرباء في قطاع غزة.
وأوضح عثمان في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم، أن بلاده شرعت ببعض الإجراءات التي تساعد في التخفيف من الحصار المفروض على قطاع غزة، موضحاً أن تلك الإجراءات بدأت بمعبر رفح البري وستشمل جوانب أخرى خلال الفترة المقبلة.
وأكد السفير المصري، وجود قرار سياسي عالي المستوى بضرورة العمل وبكل جهد لإزالة الحصار عن قطاع غزة ومساعدة الغزيين في تخطي محناتهم، موضحاً أن لاده ستقف دائماً بجانب الفلسطينيين .
وكشف عثمان، أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد إنفراجه في عملية نقل الوقود القطري المخصص لمحطة توليد الكهرباء في قطاع غزة، لافتاً إلى أن عملية النقل ستتم بشكل سريع دون أي عقبات.
الطاقة تبرر..
وأعلنت سلطة الطاقة في غزة عن قيامها بجدولة مواعيد فصل ووصل التيار الكهربائي عن المواطنين بقطاع غزة، بالتعاون مع شركة توزيع الكهرباء في غزة، بواقع 8 ساعات فصل، مقابل 8 أخرى وصل.
وقال أحمد أبو العمرين مدير مركز المعلومات في سلطة الطاقة، خلال مؤتمر صحفي : "في ظل تقليص كميات الوقود الواردة إلى محطة توليد الكهرباء بغزة، إن إجمالي الطاقة الناتجة عن تشغيل مولدين اثنين فقط تُغطي نصف احتياجات سكان القطاع من الكهرباء".
وأشار إلى أن سلطة الطاقة لا تدخر جهدًا في تخفيف من الأزمة، وتشغيل المزيد من المولدات حال توافر الوقود اللازم لذلك.