لعمر سليمان تحية لحمله هم القضية

بقلم: حماد عوكل


سأبدأ مقالي هذا بالترحم على رجل حمل هم قضية الاقتتال الفلسطيني الفلسطيني وأقول رحمك الله عمر سليمان ،، أنا أعلم أن هناك الكثير مما يقرؤون هذا المقال سيكونون في خلاف معي ولكنني سأضع هنا ما عمل عمر سليمان وسأوضح بأن يديه بريئة من الفتنة الفلسطينية وحصار غزة ذلك الرجل الثعلب الذي جعل الغرب كلهم يشهدون على أنه أذكى وأدهى رجل مخابرات ،،

حينما أتحدث عن عمر سليمان أتحدث عن القضية الفلسطينية في مارس 2005 دعت مصر إلى مصالحة فلسطينية وذلك قبل الأحداث المؤسفة التي قسمت شطري الوطن ،، لقد تحمل عمر سليمان السفر إلى رام الله وغزة فكان أرفع شخصية يلقي كلمة في المجلس التشريعي الفلسطيني ،، ورغم أن الانقسام ذاد بشكل كبير وتوجت ثماره بالاقتتال الداخلي والفرقة بين الشعب والأرض إلا أن سليمان لم يتهاون ولم يتوقف بل أستمر في محاولاته لجمع الشمل الفلسطيني وقام باللقاءات المتواصلة والزيارات المتكررة للأخوة الأعداء ،،

زاد عمر سليمان ذلك الرجل الذي حمل هم المصالحة على عاتقه من اللقاءات وقد نجح بالفعل في توقف حمام الدم البارد بين الأخوة في فلسطين ولكنه لم ينجح في أتمام المصالحة وذلك لأن كل حزب بما لديهم فرحون ،،

وعندما حدثت الثورة المصرية وبعدما قدم لنا هذا الرجل الكثير قلنا أنه هو من أفشل المصالحة وآخرون يقولون لا ليس له أي دخل بفشل المصالحة وتراقصت الادعاءات بيننا وكشفت حقيقة فتح وحماس وطمع كل حزب منهما كان هو السبب وراء عدم نجاح المصالحة وليس عمر سليمان ،،

وحينما أتحدث عن حصار غزة فالأن مرسي يجلس على كرسي الحكم ووحدة الدين والعروبة ينظر اليها كل يوم وكل ساعة فهل جلوسه من كلينتون أخرت رفع الحصار أم لازالت روح عمر سليمان تقف حاجزا بين رفع الحصار عن غزة ،،

في مصر بلده ووطنه وأمه فاسمحوا لي أنه نعم الرجل في الأوقات الصعبة ولا ننسى دوره بعد مبارك والحفاظ على المصالحة المصرية التي وصلت إلى حد الاقتتال الداخلي ،، فعيب كل العيب أن يخرج علينا أناس ناكرون الجميل ليتحدثوا عن عدم الصلاة عليه والمصيبة الكبرى ألا يتم استقباله بمصر ،، ألا يكفي يا عرب ما فعلتم ببن لادن ولعنته التي ستصيب كل عربي حينما رفضنا تسلم جثمانه ويلقى في البحر ،، أين بالله عليكم تريدون أن يتم وضع عمر سليمان بعدما لا يتم استقباله ،؟؟!!
انه رجل الآن في الطريق إلى ربه والله هو من يعاقب وهو من يغفر وهو من يرى ويسمع ويقدر فلا احد منا أي كان مرتبته الدينية أو الشعبية يستطيع أن يقرر أين يذهب وأين يمضي ،،

تلك كلمة حق مني كفلسطيني لذاك الرجل الذي حافظ علينا وسهر لكي ننعم بعدم الاقتتال الداخلي وتلك أسئلتي الأخيرة ،،


لو كان سبب في تأخير المصالحة فلننظر إلى الأيام التي مضت منذ تنحيه عن منصبه أو إقلاعه عنه فهل حدثت المصالحة ؟؟!!

ولو كان حقا هو السبب في حصار غزة فهل رفع الحصار يا عقلاء ؟؟!!

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت