التعليم: الإعلان عن منح ومقاعد خارجية خلال الأيام المقبلة

رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أفادت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الأحد، بأن مجموعة من المنح والمقاعد الخارجية، سيتم الإعلان عنها في الأيام القريبة القادمة.

وأوضحت الوزارة، في بيان لها وصل " قدس نت" نسخة عنه، أن المنح مقدمة من قبل فنزويلا، وكوبا، وروسيا، والمغرب، وتونس، واليمن، والأردن، بالإضافة إلى الإعلان عن مجموعة أخرى من المنح على مدار العام الجاري، والتي ستقدم من قبل الجزائر، وبولندا، والباكستان، وأية دولة أخرى ستقدم منحا دراسية.

وفي السياق ذاته، أوضح وزير التعليم العالي علي الجرباوي أن الاهتمام يأتي ضمن إطار مسؤولية الوزارة في متابعة وتطوير قطاع التعليم العالي من طلبة ومؤسسات، وتأكيدا على استعداداتها الكاملة لخدمة أبنائها الطلبة، عبر توفير كافة السبل والأدوات اللازمة التي تمكنهم من إكمال تعليمهم الجامعي، خاصة فيما يتعلق بالمنح الجامعية والمعادلة والتصديق واعتماد البرامج وتطوير البحث العلمي وغيرها من العناصر.

وأكد الجرباوي أن الوزارة تسعى إلى تكريس مصداقية مخرجات هذا القطاع وتحسن نوعية خريجيه في كافة الاختصاصات، بشكل يضمن توفير تعليم عالٍ متميز يراعي التطورات المعرفية والاحتياجات المحلية وإيجاد خريجين ذوي كفاءة ومعرفة وقادرين على المنافسة على المستوى المحلي والدولي.

وعلى إثر إعلان نتائج الثانوية العامة مؤخرا، بين الجرباوي أن الوزارة تواكب ملف المنح الدراسية الخارجية المقدمة من الدول، والمؤسسات الدولية، والمنح الداخلية، التي تتوفر للطلبة الراغبين في الالتحاق في الجامعات الفلسطينية داخل الوطن.

من جانبه، بين مدير عام المنح والبعثات أنور زكريا أن مجلس الوزراء قدم وعلى مدار السنوات الماضية منحا للطلبة المتفوقين في الثانوية العامة، عبر تخصيصه مبلغ مليوني دولار سنويا، يستفيد منها ما يقارب 900 طالب أو أكثر تبعا لمعدلات الطلبة في الثانوية العامة، والتي تغطي فصلين دراسيين للطلبة الملتحقين في الجامعات الفلسطينية.

وأوضح زكريا أن أهمية هذه المنح تتمثل في تمكين الطلبة من الالتحاق في التخصص الذي يرغبه، والاستمرار في دراسته دون انقطاع أو تغيير التخصص، لضمان استمرارية تعليمه الجامعي للسنة الثانية، وليستطيع الطالب أن يتقدم لبرامج الإقراض، والمساعدات المتوفرة في كل جامعة لضمان حقه في التعليم.

وأضاف: أن الجامعات الفلسطينية اعتادت أن تقدم منحا دراسية عبر تخصيص كل جامعة ما يقرب من (10-20) منحة في مختلف التخصصات، وهي تغطي الرسوم الدراسية كاملة طيلة فترة الدراسة، ما دام الطالب ملتزما بشروط المنحة.

وبين أن مؤسسات القطاع الخاص الوطنية تقدم منحا من طرفها، والتي من أبرزها ما تقدمه مجموعة الاتصالات الفلسطينية بالتنسيق مع الوزارة، حيث تقدم (400) منحة دراسية سنويا، وتغطي المنحة على الأقل فصلين دراسيين، وتتميز هذه المنحة في استمراريتها لعدد منهم من الحاصلين على تفوق في الجامعات.

وشدد زكريا على أن كل منحة تختلف عن الأخرى، ولها شروطها التي يتم إظهار تفاصيلها عند الإعلان عنها في الصحف، والتي من أبرزها عدم استفادة الطالب من أكثر من منحة واحدة.

وتابع: عادة ما تقدم بعض الدول منحا دراسية كاملة تغطي الرسوم الدراسية كاملة، مع مصروف شهري أو جزء منه أو تذاكر سفر، بينما تقدم دول أخرى مقاعد دراسية معفاة من الأقساط فقط، بحيث يتحمل الطالب جميع المصاريف الأخرى المتعلقة بالدراسة، ومن الدول ما تقدم مقاعد دراسية يعامل فيها الطالب معاملة الطالب في نفس الدولة من حيث الرسوم الدراسية، كما هو الحال في المقاعد الدراسية في الجامعات الأردنية، وعددها (350) مقعدا في جميع التخصصات والجامعات الرسمية، حيث يعامل الطالب المقبول معاملة الطالب الأردني من حيث الرسوم الدراسية.

أما بخصوص المنح الداخلية، فيتم الإعلان عنها بعد نتائج الثانوية العامة مباشرة في الصحف المحلية، وعلى موقع الوزارة، وفي الجامعات نفسها، من خلال عمادات شؤون الطلبة، وتستمر إلى أن ينتهي التسجيل في الجامعات.

ودعا زكريا الطلبة الراغبين في المنافسة على المنح الداخلية في الجامعات الفلسطينية، أن يستكملوا إجراءات حجز المقاعد في الجامعات التي قبلوا فيها، واستكمال إجراءات التسجيل، والاحتفاظ بإيصالات الدفع الرسمية، لتقديمها للوزارة عند الإعلان عن المنح بجميع أنواعها، ولا يتم إعلان أسماء المستفيدين، إلا بعد انتهاء عملية قبول الطلبة في الجامعات، ومع بداية الفصل الدراسي الأول.

وأوضح أن عملية اختيار الطلبة المرشحين للمنح تستند إلى معايير واضحة وشفافة، والتي من بينها معدل الثانوية العامة وله الدور الأبرز، وطبيعة التخصص المتوفر، وإجراء المقابلات الشخصية من قبل لجنة تشكل من الوزارة ومن الدولة المانحة، منوها إلى أن المقابلة تلعب دورا كبيرا في اختيار الطالب بشكل نهائي، وغيرها من المعايير والشروط الأخرى.

وأشار زكريا إلى أن الوزارة وفي سبيل تحقيق الشفافية، وإتاحة الفرصة لجميع الطلبة للاطلاع على المنح، تعلن عن جميع المنح التي تتوفر لديها، في جميع الصحف المحلية، وعلى موقع الوزارة الإلكتروني، بالإضافة إلى نشر أسماء المرشحين للمنح على موقع الوزارة الإلكتروني، مع معدل الطالب والتخصص الذي قبل فيه، علاوة على فتح أبوابها لكل من يرغب بمراجعة الوزارة، في حال شعر بتظلم بحقه.

وبين أن الوزارة بصدد تشكيل لجنة منح دراسية موسعة، ومشكلة من قطاعات مختلفة من داخل الوطن، للتحقق من مراعاة المعايير، والضوابط المعلن عنها، في توزيع المنح الدراسية للطلبة من داخل الوطن.

وحول طبيعة التخصصات التي تقدمها المنح الداخلية والخارجية، قال زكريا: تكون المنحة أحيانا مفتوحة لجميع التخصصات، ويترك للوزارة حرية التوزيع، وتكون أحيانا محددة من قبل الدولة نفسها، إلا أن المشكلة الرئيسية هي الإقبال الكبير على تخصص الطب البشري ذي المقاعد المحدودة، بينما حاجة الوطن للتخصص هي التي تأخذ بعين الاعتبار في منح الدراسات العليا.

ودعا كل من يرغب بالحصول على المنحة من خريجي الثانوية العامة لهذا العام إلى الجدية والالتزام، وإلى اختيار التخصص المناسب لقدراته وميوله، وإلى الاتصال مع الوزارة للحصول على المعلومات الوافية حول طبيعة المنحة، من حيث شروطها وما له وما عليه، بالإضافة إلى تكلفة المعيشة في الدولة المانحة، وحجم ما قد يحتاجه من مال علاوة على المنحة.

وذكر البيان أن الوزارة تعمد سنويا إلى الإعلان عن كل ما يتوفر لديها من منح دراسية، في الصحف المحلية، ووسائل الإعلام المختلفة؛ لإتاحة الفرصة لجميع الطلبة للاطلاع عليها، كذلك نشر التفاصيل الدقيقة للمنح وشروطها وطبيعتها، وما يحتاجه الطالب على موقع الوزارة الإلكتروني www.mohe.pna.ps، خاصة فيما يتعلق بالمنح الخارجية، سواء في مجال الدراسات الجامعية أو العليا.