عريقات: موافقة عربية على تشكيل لجنة دولية بشأن وفاة عرفات

الدوحة - وكالة قدس نت للأنباء
أعلن صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية أن لجنة مبادرة السلام العربية وافقت في اجتماعها بالدوحة على المقترح الفلسطيني بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات".

وقال عريقات للصحفيين في ختام اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية بالدوحة إن "الرئيس محمود عباس اقترح بأن تشكل لجنة دولية للتحقيق في استشهاد الرئيس عرفات في ضوء الدلائل الجديدة للتقرير الاستقصائي لقناة الجزيرة على أن يتولى الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية إعداد الملف الكامل جنائياً وطبياً وسياسياً وقضائياً".

وأضاف "تمت الموافقة على المقترح على أن يتابعها الدكتور نبيل العربي بشكل شخصي وبمساعدتنا الكاملة كطرف فلسطيني".

ورداً على سؤال حول ما إذا ثبت ضلوع إسرائيل في مقتل الرئيس الراحل ياسر عرفات أعرب عن اعتقاده بأن المطلوب الآن هو قرار من مجلس الأمن ..وقال "إننا الآن بصدد تشكيل لجنة دولية للتحقيق ونريدها لجنة ذات مصداقية عالية وأعتقد أن المطلوب الآن هو قرار من مجلس الأمن لأن المسألة في غاية الأهمية والجدية".

ودعا المسؤول الفلسطيني المجتمع الدولي إلى أن يبادر لمعاينة قضية "قتل رئيس فلسطيني منتخب حُوصر وقُتل مظلوماً". وقال "لذلك نريد أن تثبت الأمور بلجنة تحقيق دولية ولا أرى أي سبب في عدم تمريرها لمجلس الأمن".
وأكد أن الجرائم المستمرة التي ترتكب بحق الفلسطينيين من اغتيالات واعتقالات واقتحامات وبناء المستوطنات كلها ترقى إلى جرائم حرب.

وأوضح رئيس دائرة شؤون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية أن موضوع وفاة الرئيس ياسر عرفات كان أحد الموضوعات التي طرحها الرئيس عباس أمام اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية الليلة، إلى جانب موضوع المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي والتوجه إلى الأمم المتحدة لانتزاع الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وقال إن الرئيس عباس "طرح خلال الاجتماع أن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي وصلت إلى طريق مسدود برفض الحكومة الإسرائيلية وقف الاستيطان أو الإفراج عن الأسرى وبالتالي لم يعد أمامنا سوى الذهاب إلى الأمم المتحدة".

وأضاف عريقات "أنه تقرر إعداد كافة الملفات وبدء المشاورات مع المجموعات الجيوسياسية الدولية على أكثر من مستوى بخصوص التوجه إلى الأمم المتحدة على أن يكون الملف جاهزا خلال الاجتماع الوزاري للجامعة العربية يوم 5 و6 من سبتمبر المقبل".

كما أشار إلى أن الاجتماع تطرق للمصالحة الفلسطينية الفلسطينية وما نتج عن قرار حماس بوقف عمل لجنة الانتخابات المركزية، مشيراً "إلى أن الجميع اتفقوا على وجوب تنفيذ اتفاقي الدوحة والقاهرة تحت رعاية جمهورية مصر".

وتمنى عريقات من حركة حماس التراجع عن قرار وقف عمل لجنة الانتخابات المركزية، وقال إن" تحديث قوائم الناخبين مسألة وطنية وهناك 300 ألف فلسطيني في غزة لم يسجلوا في القوائم الانتخابية وعندما نختلف علينا أن نحتكم إلى صناديق الاقتراع وليس إلى صناديق الرصاص".


من ناحية أخرى أكد عريقات أن اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية بحث كذلك الوضع الاقتصادي الخانق الذي تعيشه السلطة الفلسطينية، معرباً عن شكره للدول التي أوفت بالتزاماتها المالية اتجاه السلطة.

ورداً على سؤال بشأن تفعيل المصالحة الفلسطينية قال إن الرعاية المصرية بهذا الشأن مستمرة، مشيراً إلى لقاء الرئيس عباس والرئيس المصري مؤخراً والذي كرس لبحث هذا الموضوع.

وأضاف عريقات "أنه تم الاتفاق في الدوحة على آليات وعمل لجان وهو ما استكمل في القاهرة والمطلوب أن ننفذ ما تم الاتفاق عليه".

وتابع "أن الانقسام الفلسطيني الفلسطيني وصمة عار بحق الفلسطينيين وخصوصاً في ظل الاحتلال الإسرائيلي المستفيد الأول من هذا الانقسام". وقال "لا يوجد ما يختلف عليه الفلسطينيون وإذا لم يساعدوا أنفسهم فلن يساعدهم أحد".

وحول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، قال إن هناك أكثر من نصف مليون فلسطيني في مخيمات اللاجئين في سوريا، مضيفاً "نحن ضيوف ودائماً لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية ونريد الخير لكل العرب". وتمنى للشعب السوري تجاوز هذه المأساة بما يحفظ وحدة واستقرار وأمن سوريا.