القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
قال مفتي القدس والديار الفلسطينية إن زيارة العرب والمسلمين إلى المسجد الأقصى "تدعم صمود الفلسطينيين في مواجهة إسرائيل"، مشترطا في الوقت نفسه عدم التطبيع مع إسرائيل أو الاعتراف بها.
ورفض الشيخ محمد حسين فتوى يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بعدم جواز زيارة العرب للمسجد الأقصى في ظل الاحتلال الإسرائيلي.
وقال حسين إن "فتوى القرضاوي جاءت انتقائية وجانبها الصواب"، مضيفا أن علماء فلسطين أكثر "دراية" بأحوال بلادهم وواقعها وقد أفتوا بجواز الزيارة بعد وضع مجموعة ضوابط أهمها عدم التطبيع مع الاحتلال أو الاعتراف بالاحتلال في القدس.
وكان القرضاوي قد أفتى أكثر من مرة بتحريم زيارة القدس أو فلسطين بشكل عام باعتبار ذلك "اعترف بشرعية الاحتلال الاسرائيلي"، فيما اختلف معه في الرأي علماء آخرين وبينهم مفتي مصر علي جمعة الذي زار المسجد الأقصى قبل أشهر وأثار عاصفة غضب بمصر.
وأضاف محمد حسين "نحن الفلسطينيون لدينا فتاوى تجيز زيارة المسجد الأقصى وتعتمد على النصوص الشرعية لكن ضمن ضوابط ومنها بالطبع عدم التطبيع مع الاحتلال وعدم الاعتراف به"، مضيفا: " إذا ذهبت الى المسجد الأقصى ستجد أردنيون ومصريون وأتراك وماليزيون".
وفند ما جاء في فتوى القرضاوي بالقول إنها لم تمنع المسلمين من أنحاء العالم من زيارة الاقصى "فقط تمنع الدول العربية ، فهي فتوى انتقائية بكل أسف ، فإذا كان هناك مبدأ للمنع يجب أن تمنع الجميع" مضيفا "هو يقول لك يجوز للفلسطينيين أن يزوروا الأقصى ، وما حال الفلسطيني الذي يحمل جنسية سعودية أو مصرية؟.
وهاجم مفتي القدس فتوى القرضاوي بشدة، وقال "هذه الفتوى بصراحة جانبها الصواب ، نحن نرفضها ، فالقرضاوي غير مقيم في هذه البلاد ولا يعرف ما هي الأحوال التي تعيشها، أعتقد أن أهل هذه البلاد أقدر على تقييم مصلحتها في قضية الزيارة".
وأضاف أن العلماء يرون أنه إذا اختلف المفتون فأهل الثغور أولى بالأخذ برأيهم ، ونحن أهل الثغور هنا وأهل الرباط ، لسنا ضد القرضاوي بشكل شخصي لكن هذه أمور خاضعه للاجتهاد، فلا يوجد نص عند القرضاوي يمنع الزيارة.
وأشار محمد حسين إلى أن دار الفتوى بفلسطين أصدرت مطلع العام الحالي فتوى تجيز الزيارة وهي أول فتوى خطية بعد أن كانت الفتاوى السابقة شفهية فقط.
وحول اشتراط الحصول على تأشيرة إسرائيلية لدخول فلسطين ما يعني اعترفا ضمنيا بالواقع، أوضح محمد حسين "لا هذا ليس شرطا، هناك من يأتي بدون تأشيرة من خلال الأردن أو من خلال مصر ، وهناك وفود لشركات سياحية لا تحصل على تأشيرة دخول".
وأثنى مفتي القدس على الموقف التركي إزاء القضية الفلسطينية، وقال "نحن نعتبرهم أخوة لنا ويدعمونا في كل المواقف سواء كانت سياسية أو اجتماعية وهناك مساعدات تقدمها تركيا في للاقتصاد الفلسطيني لها الفضل في مساعدتنا على الصمود".
وأوضح أنه يعتزم زيارة تركيا الأسبوع القادم للمشاركة في احتفال ديني مركزي في مسجد السلطان أحمد بدعوة من وزير الشؤون الدينية التركي.
يذكر أن مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين حاصل على بكالوريوس شريعة من الأردن وماجيستير شريعة من جامعة القدس ويشغل منصبه منذ ست سنوات، وكان من قبل مديرا للمسجد الأقصى المبارك لمدة عشرين عاما