القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
كشف مصدر عسكري رفيع المستوى أن الجيش الإسرائيلي ينفذ أعمال بنى تحتية لتعزيز عائق وذلك لمنع محاولات تسلل مسلحين ولاجئين إلى الأراضي الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي في هضبة الجولان.
وقال المصدر العسكري الرفيع ليونايتد برس انترناشونال، اليوم الأربعاء، إنه "على ضوء انعدام الاستقرار في سورية وبعد مداولات وتقويمات للوضع جرت في الجيش الإسرائيلي، فإنه توجد إمكانية بأن تصل جهات من سورية إلى منطقة الحدود وتستغل الوضع من أجل تقويض الاستقرار عند الحدود، ولذلك قرر الجيش تعزيز العائق عند الحدود بين إسرائيل وسورية".
وأوضح المصدر أن هذه الأعمال في بناء العائق بدأت في أعقاب أحداث يومي ذكرى النكبة والنكسة في العام 2010 عندما عبر الحدود متظاهرون سوريون ووصلوا إلى قرية شمس في القسم التي تسيطر عليه إسرائيل في الجولان وقتل خلال هذه الأحداث عشرات السوريين واللبنانيين وأصيب مئات آخرين.
وأضاف أنه "على أثر انعدام الاستقرار في سورية يجري الجيش الإسرائيلي تحسينات في منطقة العائق بين إسرائيل وسورية وفيما الهدف المعلن والأهم هو منع أو وضع صعوبات أمام جهات إرهابية من الوصول إلى المنطقة الحدودية وتنفيذ هجوم".
وتابع المصدر العسكري أن هذا العائق ينضم إلى تشديد التعليمات الصادر لجنود الجيش الإسرائيلي وتشمل أنظمة تتعلق بإطلاق النار "في حال تحولت الحدود إلى منطقة أقل استقرارا وتقترب جهات إرهابية من الحدود".
وقال إن التخوف في إسرائيل هو أن يؤدي انعدام الاستقرار في سورية إلى وصول لاجئين سوريين إلى الحدود.
لكن المصدر أضاف "إننا في الجيش الإسرائيلي نشدد على أنه في حال رأينا أن هناك لاجئين (يتوجهون نحو الحدود) تحت إطلاق نيران عليهم فإننا سنعرف كيف نوفر حلا لهم".
وقال المصدر العسكري الإسرائيلي إن "هذه الأعمال (في بناء العائق) تجري في الجانب الإسرائيلي من الشريط الحدودي وغايتها تحسين الاستحكامات والاستقرار القائم عند الحدود ومنع تسلل إرهابيين لتنفيذ عمليات في الأراضي الإسرائيلية أو أشخاص آخرين" في إشارة إلى لاجئين سوريين".
وأضاف أنه تجري هذه الأعمال في المنطقة الحدودية قرب مجدل شمس، وعموما يتم بناؤه على طول الحدود الإسرائيلية – السورية في الهضبة، وأن هذا العائق عبارة عن سياج إضافة إلى قنوات تشكل عائقا أمام تسلل أشخاص من سورية إلى إسرائيل.
وأشار المصدر الإسرائيلي إلى "وجود معارك مسلحة بين الجيش السوري والمتمردين في القرى السورية القريبة من الحدود مع إسرائيل".
وخلص إلى التحذير من أنه "لو كنت مواطنا سوريا لما فكرت بالوصول إلى منطقة الجدار وأبحث عن خيار آخر أفضل قبل أن أتوجه نحو إسرائيل".