غزة- وكالة قدس نت للأنباء
بالرغم من اشتداد أزمة انقطاع الكهرباء خلال اليومين الماضيين، بسبب تعرض أحد خطوط شبكة الكهرباء الإسرائيلية المغذية لمساحة واسعة من مدينة غزة والمنطقة الشمالية لعطل فني الا أن سلطة الطاقة لدى حكومة غزة أبدت تفاؤلا تجاه انفراج مرتقب لهذه الأزمة خلال الفترة القريبة القادمة .
واعتبرت سلطة الطاقة بلسان مدير مركز المعلومات لديها أحمد أبو العمرين، أن المباحثات التي أجراها رئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية مع الرئيس المصري محمد مرسي مساء الخميس الماضي من شأنها ان تفضي قريبا لنتائج إيجابية، خاصة وان هذه المباحثات تضمنت التركيز على قضيتي الكهرباء والوقود.
وأوضح في حديث لـ صحيفة"الأيام" أنه تم طرح قضية زيادة كمية الوقود القطري الوارد الى غزة بما يفي بضخ كميات مناسبة لتشغيل محطة الكهرباء بكامل قدرتها الإنتاجية، إضافة إلى أن هذه المباحثات تناولت مشاريع الربط الكهربائي وزيادة القدرة الكهربائية الواردة من الجانب المصري .
واكد أبو العمرين أن كمية السولار الصناعي الواردة عبر السلطة ومن خلال معبر كرم أبو سالم محدودة جدا، ولا تكفي حال إضافتها مع معدل الكمية الواردة من منحة الوقود القطرية تشغيل المحطة بكامل قدرتها الإنتاجية مشدا على ضرورة زيادة كمية الوقود القطري الواردة الى غزة عبر المعبر ذاته.
وجدد أبو العمرين التأكيد على جاهزية محطة التحويل بعد أن تم الانتهاء مؤخرا من إعادة تأهيلها لاستيعاب كامل القدرة الكهربائية التي تنتجها المحطة في حال أن يتم تزويد محطة توليد الكهرباء باحتياجاتها اللازمة للتشغيل بكامل قدرتها الإنتاجية "نحو 120 ميجاوات".
وبين أن سلطة الطاقة عملت مؤخرا على تشغيل المحطة بثلاثة مولدات، وذلك في بعض الأيام التي يتوفر فيها كميات مناسبة من الوقود مستدركا بقوله "ولكن عملية تشغيل المولد الثالث جاءت بسبب الارتفاع الحاد في درجات الحرارة وفترة الليل التي تتميز خلال شهر رمضان بعودة أصحاب المحال التجارية والمنشآت الترفيهية للعمل حتى ساعات الفجر وبالتالي تزداد حاجة المواطنين للكهرباء فنعمل كلما تمكنا من توفير الوقود على تشغيل المولد الثالث بين فترة واخرى".
وكانت سلطة الطاقة في غزة لجأت خلال الأسابيع الأخيرة الماضية لجدولة مواعيد فصل ووصل التيار الكهربائي عن مواطني القطاع بواقع 8 ساعات فصل، مقابل 8 ساعات وصل بسبب شحة الوقود المتوفر.