أولمبياد لندن فلسطين الدولة فلسطين الاستحقاق

بقلم: رمزي النجار


أنها الحقيقة والواقع صدق أو لا تصدق, رسالة مهمة فهل يعيها مراكز القوى الدولية في العالم، انها رسالة الفريق الفلسطيني المتكامل من كل أنحاء فلسطين المشارك في أولمبياد لندن ورفع العلم شامخا من قبل اللاعب المميز ابن مدينة القدس ماهر أبو ارميلة في حفل الافتتاح بثبات كامل لتحقيق الهدف الفلسطيني بالتواجد والمشاركة وأن فلسطين حاضرة في كل وقت وزمان وتثبيت الحق الفلسطيني بالدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، لقد رفع العلم الفلسطيني أمام العالم اجمع تعبيرا عن الصمود الفلسطيني بتحقيق العدالة والحرية من خلال الرياضة والالتزام بالأعراف والمواثيق الاولمبية الدولية، والتأكيد على أن فلسطين كيان سياسي مستقل وله وجود رياضي على الساحة الدولية.

سعدت كثيرا عندما شاهدت الفريق الفلسطيني بالحطة الفلسطينية " الكوفية" والابتسامة العريضة التي انعكست على وجوههم والروح العالية والمعنويات الكبيرة التي يتمتعون بها في حفل الافتتاح وهم يمثلون فلسطين والعلم الفلسطيني للمرة الأولى بالتأهل السليم عبر النقاط، وهذه المشاركة تعتبر الأهم لفلسطين وبشكل خاص في ظل الدفاع الفلسطيني الكامل عن الحق بالحصول على الاعتراف بالدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وإصرار وتمسك القيادة الفلسطينية على التوجه إلى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف بعضوية فلسطين في المنظمات الدولية.

أنها رسالة فلسطين للعالم أجمع بأن شعب فلسطين يمتلك الإبداع والقدرات ويحتضن المواهب في مختلف المجالات، أنها رسالة ينطق بها لسان الهوية عاليا يخترق كل قنوات العالم بمشاهدة الملايين، إلى أن شعب فلسطين صامد على أرضة ويستحق الحرية، وضمائر شبابنا في أولمبياد لندن تختصر الإجابات بحتمية الحق الفلسطيني، هؤلاء نجوم فلسطين منحونا الأمل بان يبقى علم فلسطين خفاقا مرفرفا في مثل هذه المحافل الدولية بشكل مستمر، أنه علم فلسطين يخفق في سماء لندن إلى جانب أعلام 205 دول، فنحن لسنا أقل من غيرنا، أنه عام الاستحقاق الاولمبي فلسطين الدولة فلسطين الاستحقاق.

وإذا كان الحدث رياضيا، فيجب علينا استغلاله سياسيا بطريقة أو بآخري وأن نعطيه حقه الإعلامي في التغطية لأنها لحظه الأيام تمضي بسرعة، وتتوالى الأحداث وتتسابق الأيام بسرعة كبيرة لتمضي بنا في لمح البصر نحو المجهول تاركة أحداث الأمس في ركن النسيان، وليبقي صوت عام الاستحقاق الاولمبي فلسطين الدولة فلسطين الاستحقاق ثابتا مستقرا في نفوسنا لفترة طويلة، بل ليبقى هذا الصوت وتلك الصورة ثابتة في وجداننا وعقولنا وأن تسجل في التاريخ الفلسطيني من نور ونار.

وأخيرا وفي هذا الشهر الفضيل ندعو الله عز وجل أن يوفق اللاعبين الفلسطينيين في هذه المنافسات من خلال تسجيل أرقام عالمية جديدة في مختلف الألعاب، وإن شاء الله يرفعوا رؤوسنا ونحسن صورتنا ومستوانا في العالم، رياضيا وسياسيا.

بقلم / أ.رمزي النجار
باحث وكاتب

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت