جنين - وكالة قدس نت للأنباء
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، "إنه إذا لم ننجح في الحصول على عضوية فلسطين في الامم المتحدة في المرة الأولى، فإننا حتما سننجح في المرة الثانية", مشددا على أنه يبذل كل الجهود لإطلاق سراح الأسرى الذين اعتقلوا قبل عام 93.
وأضاف أبو مازن في كلمة ألقاها خلال حفل تكريم الطلبة المتفوقين في امتحان الثانوية العامة في مدينة جنين شمال الضفة الغربي، مساء السبت، "إننا شعب يستحق الدولة ولدينا كل مقوماتها, فلدينا العقول ولا ينقصنا سوى زوال الاحتلال عن أرضنا إلى غير رجعة".
وتابع " نحن نعيش فرحتين, الأولى فرحة حلول شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، والثانية هي نتائج الثانوية العامة، وننتظر الفرحة الثالثة بإطلاق سراح الأسرى الذين اعتقلوا قبل عام 93."
وقال "جميل جدا أن نرى الأمن الوطني وهو يكرس نفسه لحماية ثغور الوطن والعمل على توفير الأمن والأمان للشعب، أن يمارس أيضا الفن والموسيقى والشعر فهذا أمر جميل جدا، كنت أتمنى أن أعرف العزف لأعزف معهم أو أعرف الغناء لأغني معهم، ولكنني استمتع بالاستماع، وهذا الأمر ليس حديثا علينا فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (روحوا عن قلوبكم فإن القلوب إذا كلت عميت)، لابد من عمل في النهار وجهد في النهار، ولكن لا بد من ساعة راحة، ساعة يروح الإنسان بها عن نفسه، وأنتم تعملون كلا الاثنين، وهذا أمر نهنئكم عليه".
وتابع "نحن الآن في هذه الأيام نعيش فرحتين، الفرحة الأولى هي شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، رمضان الحبيب على قلوب المسلمين جميعا وهو فرحة فعلا، يمارس فيها المسلمون طقوسهم ومناسكهم وعباداتهم ويفرحون به، أما الفرحة الثانية فهي نتائج التوجيهي التي جاءت بهذه الكوكبة من الشباب والفتيات الذين تعتز بهم، وأقول للعالم أجمع: ليس لدينا ثروات طبيعية، ليس لدينا غاز وبترول، ولكن لدينا عقول يكمن أن تبني أروع وأهم دولة غي في العلم، ألاحظ ملاحظة صغيرة وهي أن عدد الفتيات أكبر من عدد الشباب، وهذا لا يقلل من شأن الشباب، ولكن دائما وأبدا نفخر بأن بناتنا دائما في المقدمة وهذا شي نعتز به، ونحن نعلم أن المجتمع نصفه من النساء، ولكن هذا النصف هو الذي يلد، ويربي النصف الآخر، تهانينا لكم، وأتمنى لكم مستقبلا باهرا، نحن معكم ونحن ندعمكم بكل ما لدينا من طاقات وإمكانات لأننا نعتمد على الله أولا ثم على عقولكم، ونجاحاتكم وإنجازاتكم في المستقبل القريب.
وقال أبو مازن "أيها الأخوة نريد أن نقول كلمتين فيما يتعلق بالفرحة الثالثة وهي إطلاق سراح الأسرى الذين أسروا قبل عام 1993، هؤلاء الذين نعمل كل الجهد ونحاول مع كل العالم أن نطلق سراحهم لأنه كفاهم وراء القضبان كفاهم حياة السجون، نريدهم أن يخرجوا إلينا، وأذكر هنا هزاع السعدي وعثمان بني حسن من مجموعة الأسماء الأخرى التي ننتظرها والتي نأمل أن تتم فرحتنا بخروجهم قريبا إنشاء الله، ولن نأل جهدا حتى يكونوا بيننا في أقرب وقت ممكن".
وأضاف "كذلك هناك نقطة أخرى وهي، ذهبنا إلى الأمم المتحدة لنحصل على دولة في المرة الأولى ولم ننجح، ولكننا حتما بإذن الله سننجح في المرة الثانية، نحن شعب يستحق الدولة، لدينا كل مقومات الدولة، لدينا مؤسسات الدولة، لدينا كل عقول الدولة، فماذا ينقصنا، فقط شيء واحد أن يحل الاحتلال عنا وأن يخرج من بلدنا إلى الأبد".
وتابع الرئيس الفلسطيني "نحن هنا في محافظة جنين، في محافظة قدروة موسى، وأرجو أن لا ننسى ما فعله قدرة موسى لهذه المحافظة، ونتذكر دائما أنه كان من الرواد القلائل ليس في جنين فقط وإنما في كل أنحاء الوطن، ولكن بصماته موجودة وستبقى موجودة إلى الأبد في هذا البلد المناضل المكافح الذي قدم آلاف الشهداء وقدم الجرحى حتى أن الشهيد أبو عمار سماها "جنين غراد" وتهانينا لكلا الطرفين الحبيبين البنات والبنين، ونتمنى لكم مستقبلا باهرا.