القاهرة - وكالة قدس نت للأنباء
نفى رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس, وجود أي تعاملات مالية بينه وبين النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان ، مشيرًا إلى أن ما يجمعهما هو التقدير والصداقة والأخوة والاحترام المتبادل.
وكذب ساويرس، فى تصريحات صحفية له، مساء الإثنين، ما رددته بعض المواقع الإلكترونية أيضًا حول طلب النائب العام الفلسطينى تجميد أسهم أوراسكوم التى تعود لمحمد رشيد مستشار الرئيس الراحل ياسر عرفات والمشهور باسم خالد سلام.
وقال إن التعاملات المالية مع دحلان لم تتم بصفته الشخصية إنما بصفته مديرًا لصندوق الاستثمار الفلسطيني، والذي قد حقق أرباحًا تساوي خمسة أضعاف الاستثمار الأصلي للصندوق الفلسطيني في غضون فترة السنتين والنصف التي استمر خلالهما استثمار الصندوق مع شركة أوراسكوم، مشيرًا إلى التعامل بين الطرفين انتهى منذ سنوات طويلة بانتهاء التعاقد مع صندوق الاستثمار الفلسطيني.
يأتى رد ساويرس بعدما نشرت عدة مواقع إلكترونية أن النائب العام الفلسطيني فى رام الله أحمد المغنى، خاطب ساويرس بصفته رئيسًا لمجموعة أوراسكوم الاستثمارية طالبًا منه باسم السلطة الفلسطينية تجميد التداول في الأسهم التي تعود لمحمد رشيد مستشار الرئيس الراحل ياسر عرفات والشهير باسم خالد سلام, وكذلك الأسهم التي يمتلكها محمد دحلان, وزير الشؤون الأمنية الأسبق في حكومة محمود عباس – الرئيس الفلسطيني.
وكانت محكمة مكافحة الفساد برام الله حكمت في يونيو الماضي على المستشار السابق للشهيد ياسر عرفات محمد رشيد بالسجن لمدة 15 عاما، بالإضافة إلى تغريمه مبلغ 15 مليون دولار، ورد المتحصلات الجرمية وقيمتها 34 مليون دولار.
بدوره قال النائب دحلان بأنه سيأتي اليوم الذي يطرح فيه كل الملفات، نافيًا امتلاكه أسهم واستثمارات في مصر.
وأضاف دحلان في بيان صحفي،"سأطرح الملفات أمام شعبنا وممثليه وأمام نائب عام حقيقي غير خاضع للابتزاز, وسيعرف شعبنا الفلسطيني في حينه من سرق أمواله ومن شارك في زيادة معاناته".
وتعقيبا على رسالة النائب العام الفلسطيني أحمد المغني التي يطالب فيها رجل الأعمال بتجميد ما يملكه من أسهم وأصول في شركاته، نفى دحلان ذلك بشدة، وقال "لا توجد لي أي أرصدة أو أسهم أو استثمارات مزعومة في شركة اوراسكوم الاستثمارية ولا في أي شركة أخرى في مصر".
وأضاف أنه "إذا كانت بعض المساعدات المالية والعينية التي أقدمها لأبناء شعبنا تستفز أبا مازن والمحيطين به, فإنني اؤكد بأنني سأستمر في ذلك مفتخرا بأنني أوجه ما أستطيع تأمينه من مال ومساعدات لخدمة أبناء شعبنا ومؤسساته, وليس كما الآخرون يوجهونها لجيوب أبنائهم وأحفادهم".
وتابع موجهًا كلامه للرئيس محمود عباس "إنني أنصح أبومازن بالابتعاد عن هذه الترهات التي يورط نفسه بها, والانتباه والعمل الجاد لمواجهة المشروع التصفوي الذي يستهدف قضيتنا في عهده, وذلك من خلال رص الصفوف وتوحيد قوى شعبنا, ففلسطين أكبر منك وأكبر منا جميعا".