طهران - وكالة قدس نت للأنباء
قال مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري إن الهزيمة الأميركية- الإسرائيلية الثالثة أمام المقاومة وشيكة جداً في سورية، وشدد على أن طهران تقرر شكل الدعم لدمشق حسب التطورات.
وقال جزائري في مقابلة مع قناة العالم الإخبارية إن "المعلومات والمعطيات الاستراتيجية المتوفرة لدينا تدل على أن ما تقوم بها جبهة الاستكبار بقيادة الولايات المتحدة والصهيونية العالمية لبث الفوضى في المنطقة وفرض إملاءاتها على دولها، بدأ منذ العدوان على حزب الله في عام 2006".
وأضاف أن ما يحدث في سوريا هو امتداد للحربين على لبنان في تموز/يوليو 2006 والهجوم على غزة عام 2008، ذلك أن "الولايات المتحدة تريد بسط هيمنتها على المنطقة ولذلك عقدت العزم على مهاجمة قوى المقاومة والقوى الداعمة لها"
غير أنه رأى أن "الشعب والحكومة والجيش في سوريا يسيطرون على الموقف، رغم تكالب مجموعة كبيرة من الدول لتقديم الدعم المالي والمعلوماتي والأمني والتسليحي والإعلامي للمسلحين" الذين اتهمهم بأنهم "مرتبطون بالولايات المتحدة والصهيونية وبعض الدول في الشرق الأوسط".
وأكد أن "إيران لن تعترف بالمعارضة السورية المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تريد حالياً إسقاط النظام السوري وإخضاع الشعب السوري للسلطة الأميركية والصهيونية".
وشدد جزائري على أن "الهزيمة الثالثة الكبرى للولايات المتحدة والصهيونية وشيكة جداً في سوريا، وسنشهد تغلب الحكومة السورية على هذه الأزمة وإحباطها للمؤامرة".
وحول الاتهامات لإيران بإرسال قوات لمساعدة النظام في سوريا، أوضح المسؤول العسكري الإيراني أن "الدول التي يقوم رعاياها بأعمال إرهابية على الساحة السورية وتم اعتقال العديد منهم لا يحق لها أن تتهم إيران بذلك، مشيراً إلى أن "إيران تساند المظلومين في جميع نقاط العالم".
وأوضح أن دعم إيران لسورية هو دعم معنوي واسع، وبإمكانها أن تقدم أنواعاً أخرى من الدعم حسب الظروف والمقتضيات، مشيراً إلى أن "إيران تأخذ بعين الاعتبار كل المستجدات وتقرر شكل الدعم لسورية حسب تطورات الساحة".
وحول احتمال دخول إيران في المعركة إذا شن هجوم عسكري خارجي على سورية، قال العميد جزائري إن "إيران تقرر في الوقت والظرف المناسبين الدفاع عن أصدقائها"، مشدداً على أن "إيران تشعر بمسؤولية كبيرة حيال الدفاع عن أصدقائها والمقاومة في المنطقة ولن تسمح للعدو مطلقا بالتقدم".
وحذر جزائري من أن إطلاق رصاصة واحدة يمكن أن يكون كافياً لتعريض المنطقة كلها لخطر حرب كبيرة، قد تستهدف جميع أطرافها، مهدداً الولايات المتحدة وإسرائيل والكثير من الدول بأنها ستكون في مرمى النيران.