واشنطن - وكالة قدس نت للأنباء
شدد البيت الأبيض على أن تصريحات المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية ميت رومني بشأن القدس التي اعتبرها "عاصمة لاسرائيل" تناقض السياسة الأميركية ورؤية الإدارات السابقة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست: "انه موقف مغاير لموقف الإدارة الحالية. ترى الإدارة الحالية أن موقف العاصمة هو شيء يتحدد في مفاوضات الوضع النهائي بين الطرفين".
واكد المتحدث باسم البيت الابيض انه يتوجب على المرشح الجمهوري ان يقدم المزيد من الايضاحات حول هذه التصريحات.
وكشف المتحدث جوش ايرنست ان الموقف الذي اعلنه رومني حول القدس "عاصمة اسرائيل" خلال زيارته لهذا البلد يتعارض مع الموقف الذي دافعت عنه الولايات المتحدة في عهود رؤساء ديموقراطيين او جمهوريين.
وردا على سؤال بهذا الخصوص خلال لقائه اليومي مع الصحافيين في البيت الابيض، اعتبر ايرنست ان "احدى صعوبات أن تكون لاعبا على المسرح الدولي خصوصا عندما تسافر الى منطقة حساسة بهذا الشكل، هي ان تصريحاتكم تكون مراقبة عن كثب من حيث معناها والفروقات الضئيلة في التعبير ودوافعها".
واضاف "من البديهي ان بعض الاشخاص الذين درسوا هذا التصريحات احتاروا بها. ولكن اترك للحاكم رومني تقديم المزيد من الايضاحات حول ما كان يريد قوله".
وذكر المتحدث الاميركي بان موقف رومني الذي يخوض معركة الانتخابات الرئاسية ضد اوباما في السادس من تشرين الثاني (نوفمبر) "يختلف عن موقف هذه الادارة".
واضاف المتحدث ان "موقف هذه الادارة هو ان العاصمة هي شيء يجب ان يتقرر عبر المفاوضات حول الوضع النهائي (للقدس) بين الطرفين".
واشار ايرنست الى ان هذا الموقف "كان نفسه موقف ادارات سابقة سواء ديموقراطية او جمهورية"، مضيفا "اذن، اذا كان رومني غير موافق على هذا الموقف فهو غير موافق ايضا على موقف اعتمده رؤساء مثل بيل كلينتون ورونالد ريغان".
وكان رومني الذي زار إسرائيل لمدة 36 ساعة وصف القدس في كلمة له أمام مؤسسة القدس بأنها "عاصمة لإسرائيل".
وقال رومني "أشعر بتأثر كبير لوجودي في القدس، عاصمة إسرائيل".
ولا تعترف الولايات المتحدة رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل، فيما يريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.