الكشف عن استكمال الاحتلال لمخطط هدم طريق باب المغاربة

القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
كشفت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث بالصور الفوتوغرافية ومقاطع فيديو،اليوم الثلاثاء، عن استكمال الاحتلال الاسرائيلي مخطط هدم طريق باب المغاربة الملاصقة للجدار الغربي للمسجد الاقصى.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر المسرح الوطني الفلسطيني " الحكواتي" شرق القدس تحت عنوان" هجمة شرسة على المسجد الأقصى" بحضور كل من الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا وخطيب المسجد الاقصى المبارك، والشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 48، وحاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح، وعدد من الاعلاميين والمصورين الفلسطينيين وتوالي عرافة المؤتمر مدير مؤسسة القدس للتنمية المحامي خالد زبارقة .

وظهر في الصور بأن الحفريات تحولت في الايام الاخيرة الى حفريات علنية في وضح النهار بعد أن كانت تنفذ سراً، حيث رصدت عمليات هدم الطريق بالمعاول والفؤوس والمماسك الحديدية والايدي، وكان عشرات الحفارين يقومون بالتناوب على هدم الحجارة والاتربة وتفكيك الطريق الى أجزاء ثم يقومون بنقل هذه الاتربة والصخور بالدلاء البلاستيكية الى اكياس توضع بجانب الطريق.

وقال المحامي خالد زبارقة مدير مؤسسة القدس للتنمية :" لاشك أن الاحتلال الاسرائيلي يسعى ليل نهار وبكل ما أوتي من قوة ومن امكانيات هو ومن خلفه (المشروع الصهيوني العالمي) الى فرض أمر واقع في المسجد الاقصى المبارك لتهويد المسجد، ويسعى في نهاية المطاف الى هدم المسجد الاقصى المبارك وبناء الهيكل المزعوم".

الأمر جدا خطير..
أما الشيخ عكرمة صبري فأكد في كلمته قائلا إن "الأمر جدا خطير ويحتاج الى وقفة من العالم العربي والإسلامي ومن الموقف الدولي، لان هذه الانتهاكات متعددة بدأت من باب المغاربة"، مؤكداً بان باب المغاربة وساحة المغاربة والممر الموصل الى الاقصى كلها وقفٌ اسلامي فإن الاعتداء على هذه المناصب هو اعتداءٌ على الوقف الاسلامي وعلى حق من حقوق المسلمين في العالم، ليس فقط على ملسمين فلسطين بل على جميع المسلمين في العالم لان أي مسلم في العالم له حق في الوقف الاسلامي بالإضافة الى انه له الحق في المسجد الاقصى المبارك".

وقال الشيخ صبري "كما شاهدنا عبر الفيلم الوثائقي نجد معاول الهدم في منطقة باب المغاربة مستمرة، وهذا تحدي لحقوق المسلمين ولحقوق الشعب الفلسطيني لان هذه التلة أي ( تلة المغاربة) الطريق الموصل والوحيد للمسجد الاقصى المبارك فكيف يهدم"، وأضاف " ساحة البراق هي الساحة المعروفة في منطقة باب المغاربة وهي جزءٌ لا يتجزأ من حائط البراق وايضا حائط البراق هو جزءٌ لا يتجزأ من السور الغربي للمسجد الاقصى المبارك والسور الغربي جزءٌ لا يتجزأ من المسجد الاقصى المبارك ".

وضعا صعبا كارثيا..
بدوره قال حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس:" لاشك اننا نعيش وضعا صعبا كارثيا غير مسبوق ليس فقط على الصعيد القدس والأقصى وانما على الصعيد الفلسطيني بشكل عام، حيث اصبح الاستيطان منتشراً بكل المناطق ويكاد الفلسطينيين ان يصبحوا اقلية في بعض المناطق في الضفة الغربية، واوضح بان منطقة ( سي) التي تعد 65% من مساحة الضفة اصبح المستوطنين فيها ثلاث اضعاف عدد المواطنين الفلسطينيين.

وقال عبد القادر إن "مدينة رام الله هذه المدينة العاصمة المؤقتة لدولة فلسطين اصبحت حسب المخطط الاقليمي الاسرائيلي جزء من المجلس الاقليمي لمنطقة بنيامين، ونسبة الخصوبة اصبحت للمستوطنين في الضفة الغربية 4,8 حيث تراجعت الخصوبة بالاراضي الفلسطينية لـ 3,5%هذه المؤشرات تؤكد بان الوضع صعب ..!!

واوضح عبد القادر بان صلاحيات السلطة الفلسطينية اصبحت اقل من صلاحيات بلدية، حيث ان الفلسطينيين يعانون من ثلاث مشاكل خطيرة اولها: مشكلة امتداد الافق السياسي وفشل اتفاقية اوسلو، ثانياً :" امتداد افق المصالحة الوطنية، ثالثاً: الوضع الاقتصادي الصعب الذي نعاني منه .

وقال إن "الاحتلال الاسرائيلي ينتهز أي فرصة لحالة الضعف الفلسطيني والضعف العربي والاسلامي لفرض وقائع جديدة داخل المسجد الاقصى المبارك.










ضرب بعرض الحائط..
بدوره قال رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الشيخ رائد صلاح إن "مؤسسة الاقصى بتاريخ 26-7-2012 كشفت بعمليات الرصد ان الاحتلال الاسرائيلي واصل على مدار اربع ايام في وضح النهار مخطط هدم طريق باب المغاربة، وهذا يعني ان الاحتلال ضرب بعرض الحائط كل من (اليونسكو والاردن والفلسطينيين) ولايزال يرتكب الجرائم بحق المقدسات الاسلامية ".

وقال إن "الاحتلال الاسرائيلي يهدف من وراء ذلك فتح باب النبي التاريخي المغلق حتى الان(..)ليصل من خلاله الى مصلى البراق احد ابنية المسجد الاقصى المبارك نحو تهويد هذا المكان، بهدف فتح باب يقود الى شبكة الانفاق التي تقع تحت الاقصى من منطقة باب المغاربة".
وأضح بان الاحتلال الاسرائيلي يهدف من وراء ذلك الى تحويل طريق باب المغاربة الى ما يسميه ( حائط المبكي اليهودية) هذه الجريمة التي ترتكب الآن .

وأكد بانه في شهر حزيران من هذا العام كان هناك اعتراف واضح من الاحتلال الاسرائيلي قال فيه:" إن الحفريات التي ينفذها الآن هي اخطر حفريات منذ 150 عام"، الآن الاحتلال الاسرائيلي بدأ بتمثيل مشروع وهو اقامة ثمانية ابنية يعتبرها مرافق لهيكلهم المزعوم فيبني هذه الابنية العملاقة حول محيط المسجد الاقصى".

الى جانب ذلك قال الشيخ صلاح إن "الاحتلال الاسرائيلي يواصل اقامة تسع حدائق توراتية تبدأ في سلوان وتنتهي ببلدة العيسوية في القدس، بالإضافة لمواصلة الاحتلال الاسرائيلي حتى الآن زراعة قبور وهمية بجبل الطور وفي سلوان كل ذلك يهدف من وراءه الاحتلال الاسرائيلي الى تهويد المحيط القريب جدا الدائري حول المسجد الاقصى ."

وأكد بان الاحتلال الاسرائيلي يُعجل بممارسته للتسريع ببناء هذا الهيكل المزعوم..الكذاب.وأوضح بانه في الاعوام الماضيه كان الاحتلال يحرص مليون مرة بعدم اقتحام للمسجد الاقصى المبارك بشهر رمضان.!

واضاف " في عام 2011 وعام 2012 الاقتحامات الاسرائيلية في شهر رمضان متواصلة وبدأت تأخذ ثلاث مناحي الاول:" الاقتحامات من المستوطنين اليهود والمجتمع الاسرائيلي وصل لـ (400 و500 )اقتحام في الشهر أما الاقتحامات من قبل قوات الاحتلال بلباسهم العسكري وصل بمعدل( 300) اقتحام في الشهر، وهي اقتحامات يومية متواصلة يوم بعد يوم".

وقال "في منتصف عام 2012 تم اقتحام المسجد ما يقارب( 2722 اسرائيلي) ، بالاضافة(1953) من قوات الاحتلال بلباس عسكري اقتحموا المسجد الاقصى، كل ذلك وقع يرافقه اداء طقوس دينية يهودية في داخل المسجد الاقصى المبارك، وكل ذلك يرافقه تغطية اعلامية عبرية بتبجح لكل هذه الاقتحامات، وكل ذلك يرافقه قيادات سياسية رسمية وقيادات دينية اسرائيلية رسمية وقيادات قانونية تدعي الحفاظ على القانون وهي تدمر القانون كل هذه القيادات بدأت ترافق اقتحامات المسجد الاقصى المبارك وأصبحت الدعوات واضحة وصريحة تدعو الى التعجيل الفوري لتمكين بناء الهيكل الاسطوري الكاذب على حساب الاقصى حيث بدأت تعقد اجتماعات رسمية في مبني الكنيست الاسرائيلي تدعو الى بناء هيكل كذاب على حساب المسجد الاقصى المبارك ".

وقال الشيخ رائد صلاح متسائلا:" هل العالم العربي والإسلامي والمجتمع الفلسطيني على معرفة بان الاحتلال الاسرائيلي يقوم بتحقيقات بوليسية مع اهلنا في داخل المسجد الاقصى المبارك، وهل يعلم بان الاحتلال الاسرائيلي بدأ يكتفي بإصدار اوامر شفاهية لمنع المواطن المقدسي والفلسطيني من دخول المسجد الاقصى المبارك مع تحديد المدة الزمنية." واوضح بان الاحتلال بدأ يتصرف بالمسجد الاقصى المبارك وكأنه (بجيبه الصغير).

وفي نهاية المؤتمر تم توزيع حقيبة اعلامية تحتوي على تقرير الفيديو ودراسة بحثية، وصور للمصورين والإعلاميين الفلسطينيين.