غزة – وكالة قدس نت للأنباء
يلقى مشروب الخروب رواجاً في شهر رمضان المبارك حيث يزداد الإقبال عليه من أهالي قطاع غزة ، قاصدين الأسواق لشرائه، وعلى اختلاف بائعيه الذين يحاولون أن يقدموه بأجود طريقة وأفضل مظهر لجذب المستهلكين.
مراسل وكالة قدس نت للأنباء، طارق الزعنون، قصد أحد المصانع التي تشتهر بإنتاج الخروب إلى جانب عصائر كثيرة مثل "الفراولة والأناناس و الجريب فروت "وغيرها من العصائر.
مصنع "الشام" المعروف بإنتاجه للخروب ، يحاول أن يقدم هذا المنتج لزبائنه تاركا ً الحكم للناس، ويقول صاحب المصنع ابوهاني فرينة " نحن نسعى بكل الطرق لتقديم عصائرنا وخاصة الخروب لجميع الزبائن ونترك للجميع أن يقيم منتجنا بعد أن يستخدمه ، لأننا نحاول وبكل الطرق وباستخدام أجود الأدوات إنتاج عصائر ترضي المستهلك ."
مصنع الشام الذي يقع في شارع النفق وسط مدينة غزة ، يمتد على مساحة 1500 متر مربع ، وهو مجهز بأحدث الآلات التي تستخدم في عملية إنتاج العصائر وخاصة الخروب الذي أكسبه شهره واسعة في قطاع غزة، حيث يقصده التجار والباعة ليتزودوا بمنتجاته ويروجوها في أسواق القطاع .
ويضيف فرينة في حديثه لمراسلنا بأن"مشروب الخروب الذي يقوم المصنع بإنتاجه هو مشروب طبيعي ومركز ويستخدم في إعداده ، قرون الخروب الطبيعية وصبغه لإعطائه لون إضافي وسكر بالإضافة لبعض الأشياء.... (سر المهنة ) وتجري عملية إعداده في مكان خاص بإحدى جنبات المصنع المجهز تماما ً بالآلات الحديثة .
ويحتوي هذا المكان على صهاريج ضخمه تستخدم في إعداد العصائر، ويوضح صاحب مصنع"الشام " فرينة بأن الآلات التي يستخدمها في صناعة المنتج هي من صناعته وابتكاره باستثناء آلة واحد قام بإستيرادها من الخارج وتبلغ تكلفتها 40 ألف دولار أمريكي.
ولفت فرينة إلى أنه يقوم بإنتاج أكثر من 500 جالون باليوم الواحد من شراب الخروب منوهاً إلى أنه في شهر رمضان يزيد الطلب على الخروب .
أكياس قرون الخروب الطبيعية وضعت بجانب أكياس السكر وبعض المواد التي تستخدم في إعداد العصائر، مع انتشار للعاملين في إرجاء المصنع كخلية نحل كلاً يقوم بعمله بكل تركيز وفي دقه عالية، وقد احتوى المصنع على ما يقارب الثلاثون عاملاً .
ويشير صاحب المصنع فرينة إلى أنه كان بائع خروب منذ فترة كبيرة وهو أتقن هذه المهنة ويقوم بها عن علم وخبرة في هذا المجال تعود لعمر طويل، وليس دخيل على هذا العمل قائلاً " أنا أقوم بإنتاج العصائر وخاصة الخروب بشكل دقيق وأمارس هذه المهنة منذ فتره طويلة، وهذا ما جعل الناس تثق بعصير الخروب ويلقي إقبالاً كبيراً بين الناس . "
وفي رده على سؤال كيف تقوم بتوفير المستلزمات والمواد الأساسية للإنتاج في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة وعملية إغلاق المعابر بشكل مستمر أجاب فرينة " عند إغلاق المعابر ومنع دخول أي نوع من المواد المستخدمة في إنتاج العصائر يتوقف المصنع عن العمل لحين دخول هذا العنصر والمباشر مرة أخرى في إعداد المنتج الخاص فيه، وأتجنب التحايل على المنتج وإعداده بطريقة أخرى لأن زبائني والسمعة التي اكتسبتها غالية كثير. "
ويتابع "عندما تغلق المعابر ولا تدخل المواد الأساسية المستخدمة في إعداد العصائر نُجبر على إيقاف المصنع لوقت معين وهذا ما يهدد باستمرار مستقبل 30 أسرة يعمل أبنائها في المصنع، ولذلك نطالب الضغط على سلطات الاحتلال لكي تقوم بفتح المعابر باستمرار" .
ويوضح فرينة بان المصنع يقدم العصائر بأحجام مختلفة تناسب احتياج كل أسرة وحسب قدرتها المادية حيث تبلغ قيمة الحجم الكبير (20 شيكل )، قائلاً" نحن نعمل على مراعاة الناحية المادية لأهالي قطاع غزة، وخاصة في ظل الحصار المفروض ولذلك لا نفكر في رفع سعر العصائر ونكتفي بمربح زهيد ".
ويلفت إلى أن منتج عصير الخروب هو المنتج الوحيد الذي يتم تصديره من قطاع غزة إلى جمهورية مصر العربية ويعني ذلك أنه يلقي إقبالاً ورواجاً كبيراً ونال رضا المصرين، موضحاً انه يحاول خلال الفترة القادمة تصديره إلى السودان .
وبين فرينة قائلاً "من خلال الأوراق الرسمية الصادرة من دائرة الرقابة على الأغذية بوزارة الاقتصاد، فأن المصنع يخضع لعمليات رقابة مستمرة، ويعمل وفق المواصفات التي تقرها دائرة الرقابة من حيث الحفاظ على نظافة الآلات والأدوات المستخدمة في الصناعة وغيرها من الموصفات الواجب توافرها في عملية إنتاج الأغذية والأطعمة ">
عدسة وكالة قدس نت للأنباء تجولت في مصنع "الشام" وأعدت التقرير التالي: