دمشق- وكالة قدس نت للأنباء
قالت مصادر طبية، ان نحو 20 لاجئا فلسطينيا على الأقل استشهدوا، اثر تعرض مخيم اليرموك في دمشق لثلاث قذائف مورتر، فيما لجأت عشرات العائلات الى المخيمات الفلسطينية في لبنان.
وقال شهود في المخيم، ان القذائف سقطت على شارع مزدحم حين كان الناس يستعدون لتناول الإفطار في نهاية يوم الصوم.
وقالت واحدة من السكان "شاهدتها كلها كنت عائدة الى بيتي عندما سقطت أول قذيفة. هرع الناس لرؤية الأضرار التي خلفتها وعندها سقطت القذيفة الثانية على نفس المنطقة". وأضافت "قتل كثير من الناس على الفور".
وقال أطباء في مستشفيات قريبة ان 20 شخصا على الأقل استشهدوا وأصيب 65 آخرون.
ومخيم اليرموك هو أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في سوريا ويقطنه أكثر من مئة ألف لاجئ. ولم يتضح على الفور سبب القصف.
في غضون ذلك، وصل إلى لبنان خلال الساعات الماضية عشرات العائلات الفلسطينية النازحة من مخيم اليرموك في سوريا إلى لبنان.
وتوزعت العائلات المنكوبة على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في منطقتي البقاع شرق لبنان وفي محيط مدينتي صور وصيدا جنوبا.
وأكدت اللجان الشعبية الفلسطينية أن 30 عائلة فلسطينية نازحة من مخيم اليرموك توزعت على مخيمات برج الشمالي والرشيدية والبص، و25 عائلة وجدت لها مأوى في مخيمي عين الحلوة والمية ومية.
وأضافت أن عدد من العائلات الفلسطينية النازحة من مخيم اليرموك ، توزعت في مخيم الجليل وتجمعات ثعلبايا وبر الياس .
ولفتت إلى أن عائلات فلسطينية تفترش الأرض في منطقة الرملة البيضاء في بيروت، مقابل فندق البوريفاج، ويستصرخون الضمير العربي والعالمي لمساعدتهم وإنقاذهم من محنتهم .
وناشدت اللجنة الشعبية الفلسطينية المؤسسات الأهلية والمدنية الفلسطينية، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية تقديم المساعدات العاجلة للنازحين الفلسطينيين بسبب الظروف القاسية التي يتعرضون لها بسبب نزوحهم القصري عن منازلهم في سوريا .
إلى ذلك، دانت الرئاسة الفلسطينية اليوم الجمعة، الجريمة النكراء التي ارتكبت بحق ابناء شعبنا في مخيم اليرموك في دمشق والتي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى، من المواطنين العزل.
ونددت الرئاسة بمحاولات بعض الاطراف من امثال احمد جبريل والدور المشبوه الذي يقوم به هو وفصيله بالزج بأبناء شعبنا ومخيماتنا في اتون دائرة العنف الدموي الدائرة في سوريا، وتحويلهم الى وقود لهذه المحرقة.
وجددت الرئاسة الفلسطينية موقف الرئيس محمود عباس بعدم التدخل في الشأن الداخلي السوري، وتحييد المخيمات سواء في سوريا او لبنان او أي مكان أخر من دول الشتات، وإخراجها من دائرة الصراع والعنف الدموي.
كما طالبت بوقف فوري لجميع اعمال القتل والتدمير في المخيمات، وتوفير الحماية لسكانها بمن فيهم الاشقاء السوريين كي يبقى المخيم عنواناً للأمن والأمان .