القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
سقطت شجرة نخيل معمرة من أشجار المسجد الأقصى، مساء الأحد، تقع قبالة باب المطهرة من الجهة الغربية للمسجد الأقصى المبارك، بعد أن شوهدت لمدة طويلة تميل وتنحرف نحو الأرض.
وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، في بيان لها، إن فروعا رئيسة من شجرة معمرة أخرى من أشجار الأقصى سقطت أمس السبت، في الجهة الشرقية من المسجد وتحديدا بالقرب من باب الرحمة.
ورجحت المؤسسة أن تكون الحفريات الإسرائيلية، التي يحفرها الاحتلال أسفل المسجد الأقصى، هي سبب سقوط هذه الأشجار، أو مواد كيماوية يرشها بعض عناصر المستوطنين الذين يقتحمون الأقصى.
وأشارت إلى أنه تم رصد حالات تساقط لعدة أشجار في المسجد الأقصى أو تيبس في فروعها أو جذورها، خاصة في الخط الممتد من مسطبة أبو بكر الصديق وحتى منطقة باب المجلس، أي الخط الغربي للمسجد الأقصى، مضيفة أن هناك حفريات احتلالية إسرائيلية أسفل طول الجدار الغربي للمسجد الأقصى.
وفي السياق ذاته، رصدت مؤسسة الأقصى أكثر من حالة لتشقق وانهيار في أرضية المسجد الأقصى، بالقرب من سبيل قايتباي، وأخرى في الأبنية أو البيوت المقدسية، التي تقع ضمن حدود الجدار الغربي للمسجد الأقصى، مبينة أنه في عام 1982 كشف أن الحفريات الإسرائيلية وصلت إلى البئر المائي القريب من سبيل قايتباي، وحينه تم إغلاق فتحة البئر بالإسمنت المسلح.
وبينت المؤسسة أنه تم رصد عدة حالات قام بها مستوطنون برش مواد غير معروفة على أغصان أو جذور أشجار المسجد الأقصى، وتم إخراج هؤلاء المستوطنين فوراً خارج المسجد، لافتة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي نصب أكثر من كاميرا مراقبة على الجدار الغربي للمسجد الأقصى، وأن هذه الأشجار تشكل عائقا أمام تلك الكاميرات.
وأكدت المؤسسة أن كل هذه القرائن ترجح أن الاحتلال الإسرائيلي هو المسبب لمثل هذه الحالات، مطالبة بتشكيل لجنة إسلامية عربية فلسطينية من المهندسين، والمهندسين الزراعيين، تكون ذات اختصاص لفحص هذه الحالات بمهنية وعلمية والخروج بالنتائج.